مواقف الدول والمنظمات الإسلامية غير العربية من العدوان على غزة

مقدمة:

مع اليوم الثاني عشر من عملية “طوفان الأقصى“، تعرض قطاع غزة لقصف عسكري إسرائيلي وحشي، في إطار عملية عسكرية إسرائيلية أعطى لها الاحتلال اسم “السيوف الحديدية“، تهدف تلك العملية إلى القضاء على البنية العسكرية والسياسية لحركة “حماس“، لكن وبعد أحد عشراً يوماً من القصف الوحشي والهمجي يبدو أن هذا الهدف من الناحية العسكرية والعملياتية لم يتحقق. وحتى يتخلص الاحتلال من أزمة قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية، دفع في اتجاه تهجير المواطنين من غزة إلى سيناء، وطالب المواطنين مراراً وتكراراً بالاتجاه إلى جنوب القطاع، وعندما لم يلبِ المواطنون تلك النداءات، عمد الاحتلال إلى قصف المدارس ودور العبادة حتى قام بمذبحة عندما قصف “مستشفى الأهلي المعمداني” الذي راح ضحيته أكثر من 500 شهيد، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في الأراضي المحتلة إلى (3540)، وعدد الجرحى إلى (13300) بحسب وزارة الصحة الفلسطينية[1].

أدت هذه المجزرة الوحشية إلى تصاعد ردود الأفعال العربية والإسلامية؛ وبينما يتناول تقرير آخر مواقف المنطقة العربية، نبحث هنا مواقف الدول والمنظمات والشعوب الإسلامية غير العربية من تطورات هذا العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك مواقف المنظمات والمؤسسات الإسلامية في التعاطي مع هذه الهجمة، خاصةً منظمة التعاون الإسلامي ومشيخة الأزهر الشريف، واللتان وقع الاختيار عليهما لكون الأولى هي منظمة حكومية رسمية عبر إقليمية تضم (57) دولة إسلامية، والثانية مؤسسة إسلامية تلعب دورًا محوريًا بمكانتها العالمية ودوره الحضاري في التعاطي مع القضايا التي تخص المسلمين. كما أن رؤية المؤسسة لدورها لا تقف عند حدود الدور العلمي والدعوي والوطني؛ فالأزهر وفقًا لشيخه “ليس مجرد معهد عريق أو جامعة عالمية”، بل هو يحمل “رسالة السلام العالمي والمساواة والعدالة والكرامة الإنسانية، والتحرر من الآصار والقيود التي تثقل كاهل البشر..”[2].

ومن ناحية تمهيدية ثمة محددات لمواقف الدول والمنظمات الإسلامية تدور في إطار العلاقة بين السياسي والديني[3]. فتتعاطى الدول والمنظمات الإسلامية مع ما يحدث في الأراضي المحتلة بشكل عام والمجازر في غزة على وجه الخصوص وفق حسابات سياسية ومواقف دينية مبدأيه؛ ولذلك وجدنا أن مواقفها تبدأ من الدفاع المبدأي عن القدس والمقدسات الدينية والتذكير بمركزية القضية الفلسطينية للأمة الإسلامية جمعاء، ومواقف أخرى تذهب مذاهب شتي وفق المنظور السياسي فبعضها يطالب بتطبيق قرارات الشرعية الدولية برفع الاحتلال عن الأراضي الفلسطينية وحل الدولتين، ومواقف أخرى تدعو لإزالة الاحتلال من المنطقة.

وللتعاطي مع تلك المواقف التي سوف نعمل على رصدها، حسب تطورها الزمني منذ بدأ العدوان وحتى الثامن عشر من أكتوبر، اليوم الثاني عشر في الحملة العسكرية الهمجية على قطاع غزة. سوف نعمل على رصد المواقف من عدد من القضايا الأساسية المتعلقة بالعدوان مثل (الموقف من عملية طوفان الأقصى، ومن هجوم الاحتلال على قطاع غزة والأراضي المحتلة، ومن الأزمة الإنسانية والقتل والحصار، ومن هدف العدو، ومن تشويه المقاومة وأخيراً من الموقف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الداعم للاحتلال بشكل كامل).

سوف ينصب جهدنا الرصدي بشكل أساسي على معرفة مواقف الدول الإسلامية الرئيسية كإيران وتركيا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا، حتى نستطيع رسم صورة عن مواقف كبار بلدان العالم الإسلامي من عملية طوفان الأقصى وما ترتب عليها من نتائج.

أولا- نماذج من مواقف الدول الإسلامية:

تختلف مواقف الدول الإسلامية من عملية طوفان الأقصى أو من العدوان الغاشم للاحتلال على غزة، سواء من حيث كثافة التعاطي مع الحدث بالتعليق أو الدعم، فهناك دول تعتبر قريبة من الحدث كإيران وتركيا، ودول أخرى تعاطيها مع الأمر أقل كثيرًا مثل ماليزيا وباكستان إندونيسيا وغيرها من دول بلدان العالم الإسلامي غير العربية.

  • دول قريبة من الحدث

منذ بداية عملية طوفان الأقصى وما أعقبها من أحداث، جاء التعاطي الإيراني والتركي نشطاً في التعليق على العملية، ومن هجوم الاحتلال على قطاع غزة والأراضي المحتلة، ومن الأزمة الإنسانية والقتل والحصار وغيرها. جاء هذا التعاطي من الإدارات في كلتا الدولتين سواء من رئيسا الجمهورية أو وزيرا خارجية البلدين والقيادة العسكرية والدينية في إيران وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي. كذلك عبر جهد دبلوماسي واسع لوزيرا خارجية البلدين اللذين يقوموا بحق بجولات مكوكية في لدول المنطقة واتصالات مع الفاعلين في العالم.

جاء التعاطي الإيراني/ التركي على النحو التالي:

  • الموقف الإيراني:

عند تتبع الموقف الإيراني نجده مشتبكاً ومنخرطاً مع الستة قضايا التي حددناها، فمنذ البداية جاء الموقف من عملية طوفان الأقصى، من جميع المستويات الدينية والسياسية والعسكرية داعماً للعملية ومهنئاً للفلسطينيين بها، في هذا الإطار أفتتح مستشار القائد الأعلى الإيراني الجنرال يحيى رحيم صفوي، سيل التصريحات والمواقف الإيرانية مما حدث في عملية طوفان الأقصى، وذلك عبر إعلانه دعم بلاده للعملية التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية، لوضع حد “للانتهاكات الإسرائيلية”، مضيفاً “أننا نهنئ المجاهدين الفلسطينيين بهذه العملية.. وسنبقى مع المجاهدين الفلسطينيين حتى تحرير فلسطين والقدس”[4]. كذلك أعلن نواب مجلس الشورى الإسلامي دعمهم لعملية “طوفان الاقصى” ضد الكيان الصهيوني[5]. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن عملية طوفان الأقصى فتحت صفحة جديدة في المقاومة والعمليات المسلحة ضد المحتلين في الأراضي المحتلة. مهنئاً الشعب الفلسطيني وكافة فصائل وتيارات المقاومة بعملية طوفان الأقصى[6]. أما المتحدث باسم الحكومة الايرانية “علي بهادري جهرمي”، فعلّق على عملية “طوفان الاقصى” النوعية التي اطلقتها المقاومة الفلسطينية في الداخل “الاسرائيلي”؛ مؤكداً على “أن الرد القاصم الذي نفذه الشباب الفلسطيني على الممارسات الاجرامية للكيان الصهيوني قاتل الاطفال، أظهر بان هذا الكيان بات اليوم اكثر هشاشة من اي وقت مضى”[7].

وفي يوم 8 أكتوبر، وجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي رسالة تهنئة بمناسبة عملية “طوفان الاقصى”، قال فيها: “وأخيراً تحولت تنهيدة الشعب المظلوم إلى عاصفة ضد الظالمين. لقد أشرقت شمس النصر الإلهي من فلسطين من جديد، وأسعدت قلوب المؤمنين، وأعزت أحرار العالم، وأذلت الظالمين”. كما حيّا أحرار الشعب الفلسطيني الصامد والمقاومة وكل رجالها البواسل الذين تخلصوا من وهم العيش في ظل الاسر من قبل الصهيوني المعتدي. مشدداً على دعم بلاده للدفاع المشروع الذي يخوضه الشعب الفلسطيني[8].

وبعث مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي، رسالة إلى رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” ‏الفلسطينية، إسماعيل هنية، والأمين العام لحركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين، زياد النخالة، بشأن عملية “طوفان الأقصى”، قال فيها: “إن الصور المنشورة لعملية المقاومة الإسلامية الفلسطينية ضد النظام الصهيوني المجرم، والتي كسرت تحصيناته وهيمنته، هي نصر عظيم أثار الرعب ودهشة الأعداء وفرحة المسلمين وسعادتهم في جميع أنحاء العالم”، مشيراً إلى أن “عملية “طوفان الأقصى” التي تأتي رداً على جرائم النظام الصهيوني المستمرة في الأراضي المحتلة، ستؤدي بالتأكيد إلى تغيير جذري في ميزان القوى في فلسطين المحتلة، وستضع النظام الصهيوني في موقف أكثر ضعفا، إن هذه العملية المنتصرة ستسهل وتسرع بالتأكيد انهيار النظام الصهيوني، وتنذر بالتدمير الوشيك له”[9]. أما الأمين العام لمجمع تشخيص مصلحة النظام محمد باقر ذو القدر، فاعتبر “العمليات البطولية التي ينفذها أبطال المقاومة الاسلامية الفلسطينية بأنها بداية لانهيار الكيان الصهيوني، مؤكداً أن يوم 7 أكتوبر سيسجل بأحرف من نور في تاريخ الجهاد الذي يخوضه الشعب الفلسطيني الباسل. وصرح أن ما شهدته الساحة الفلسطينية سابقاً كانت انتفاضة ولم تشهد مثل هذه العمليات التي دخل فيها الفلسطينيون لأول مرة الاراضي المحتلة. واشار الى اصابة نحو 2000 وأسر عدد كبير من الصهاينة المحتلين الذين لم يفصح عن عددهم حتى الآن، في حين ان عدد الأسرى الصهاينة في الحروب السابقة لم يتجاوز عدد الأصابع، وقال: أضف الى ذلك عنصر المفاجأة التي تحلى بها المجاهدون الفلسطينيون رغم مزاعم الصهاينة بإحاطتهم الاستخبارية لقطاع غزة[10].

وفيما يتعلق بالقيادات العسكرية، وجدنا أن رئيس أركان القوات المسلحة الإيراني اللواء محمد باقري، يشدد على أن “عملية طوفان الأقصى حولت كابوس انهيار الكيان الصهيوني إلى الواقع، وأثبتت أن جهود يائسة، مثل العرض السخيف لعملية التطبيع، لن تكون قادرة على منع انهيار بيت العنكبوت”. أما قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، فأكد على أن “زمن غطرسة إسرائيل انتهى وواشنطن لم يعد باستطاعتها إنقاذها. وتابع قائلاً: “انتهى زمن الاحتلال والاعتداء والفلسطينيون ادخلوا الرعب في قلوب الصهاينة وباتوا يلاحقونهم ويأسرونهم ويدافعون عن حقوقهم بكل فخر واعتزاز”[11].

وفي 10 أكتوبر، نفى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي وجود أي صلة لطهران بعملية طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل، لكنه أشاد بها ورحّب بما وصفها بالهزيمة العسكرية والمخابراتية التي لحقت بإسرائيل. ووصف خامنئي الهجوم الذي شنته حماس بالزلزال المدمر، وقال “نُقبل أيادي الذين خططوا للهجوم على النظام الصهيوني”[12].

أما فيما يتعلق بالموقف من الهجوم الإسرائيلي، ففي 10 أكتوبر، أجرى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، محادثات هاتفية مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، واعتبر عبد اللهيان أن حماية حقوق الشعب الفلسطيني والدفاع عنه واجباً على جميع الدول الإسلامية، وذكر أن تصاعد جرائم الكيان الصهيوني جعل الوضع في فلسطين والمنطقة أكثر تعقيدا[13].

وفي 12 أكتوبر، أجرى الرئيس الإيراني اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تناول الجانبان فيها الاحداث الجارية في فلسطين وضرورة وقف الجرائم الحربية. وأكد الجانبان فيها على ضرورة وحدة العالم الإسلامي واعتبرا جرائم الكيان الصهيوني والضوء الأخضر الأمريكي بأنهما ستؤديان الى انعدام الأمن المدمر للكيان الصهيوني وحماته[14].

وفيما يتصل بالأزمة الإنسانية والقتل والحصار، ففي 10 أكتوبر، بعث وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، معرباً فيها عن بالغ قلقه حيال العدوان والجرائم الوحشية المستمرة من قبل الكيان الصهيوني المحتل ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، مؤكداً على الحق القانوني لهذا الشعب في مواجهة كافة أنواع الاحتلال والعدوان[15]. أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني فقد ندد بوحشية الكيان الصهيوني القاتل للأطفال والذي قتل خلال الأيام الاخيرة فقط أكثر من 90 طفلا فلسطينيا[16]. وفي الحادي عشر من أكتوبر، بحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، آخر المستجدات في فلسطين والتأكيد على ضرورة وقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين[17].

وبعث رئيس جمعية الهلال الأحمر في الجمهورية الاسلامية الإيرانية “بيرحسين كوليوند” برسالة رسمية الى نظيرته في الصليب الأحمر الدولي “ميريانا اسبولياريك ايغر”، طالب فيها بالعمل لعدم استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة. معرباً عن اعتقاده بأن الدبلوماسية الانسانية بإمكانها الحيلولة دون التبعات السلبية للأزمات الراهنة والتقليل من مثل هذه النزاعات المسلحة طويلة الأمد. وأعلن استعداد بلاده للتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وممثليتاها في المنطقة لإرسال المساعدات الانسانية الى المتضررين الفلسطينيين في العمليات العسكرية الراهنة. كما بعث كوليوند برسائل نظرائه في سورية ومصر ولبنان أعلن فيها استعداد الهلال الأحمر الإيراني لإرسال المساعدات الانسانية والفرق الطبية الى سوريا ولبنان ومصر لإغاثة المتضررين الفلسطينيين والعمل على معالجة الجرحى منهم الذين يتم ايفادهم الى هذه الدول[18].

وفي 12 أكتوبر، أكد رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية السيد ابراهيم رئيسي بأنه يجب على كافة المنظمات والمؤسسات الدولية القيام بواجباتها تجاه جرائم الصهاينة دون أي استثناء أو تمييز، مديناً الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في غزة بقوله: إن الصهاينة يرتكبون جرائم ضد الإنسانية أمام انظار العالم، ويجب على كافة المنظمات والمؤسسات الدولية القيام بواجباتها في هذا المجال دون أي استثناء أو تمييز[19].

وفيما يتعلق بهدف العدو، خاصةً عملية التهجير القسري من القطاع، استنكر الرئيس الإيراني سياسة الاحتلال المتمثلة في قطع الماء والكهرباء ومنع ايصال الغذاء والدواء على قطاع غزة؛ مبيناً أن الاحتلال يسعى من خلال ذلك إلى تنفيذ مخطط الإبادة الجماعية والتهجير القسري ضد أهالي غزة[20]. كما أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، مختلف الإجراءات العسكرية والدعائية التي يقوم بها الكيان الصهيوني وبعض داعميه، والتي يتم تنفيذها بهدف التمهيد للتهجير القسري للشعب الفلسطيني المظلوم من قطاع غزة. معتبراً أن هذه المحاولة، تهدف إلى تشديد الحصار وقطع المياه والكهرباء ومنع إيصال الغذاء والدواء إلى غزة، مطالباً المحافل الدولية بما فيها الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات رادعة وفعالة فوراً لوقف الجرائم الجنونية التي يرتكبها الكيان العنصري الصهيوني[21].

وفي إطار مسألة تشويه المقاومة، ففي التاسع من أكتوبر، قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة علي كريمي مقام، إن مزاعم الإعلام الغربي بشأن ضلوع بلاده بهجمات حركة “حماس” على إسرائيل “لا تعكس الحقيقة”. مشدداً على أن بلاده لا تعلب أي دور في الرد الفلسطيني على الرغم من أنهم يتقاسمون المشاعر المشتركة مع الفلسطينيين ويقفون معهم. واصفاً هجمات حركة حماس بأنها “دفاع مشروع عن النفس”[22]. وفي السياق ذاته خاطبت ممثلية الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة الرأي العام العالمي من خلال نشر شريط فيديو لجرائم الاحتلال، قالت فيه “لا تنخدعوا بروايات الكيان الصهيوني المتعطش للدماء”[23].

وأخيراً، ففيما يتعلق بموقف الغرب، ففي اتصال هاتفي لوزير الخارجية مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، انتقد وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان لامبالاة الغرب تجاه الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، وأشار إلى الممارسات المتطرفة واللاإنسانية التي قام بها نتنياهو والكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني خلال الأشهر الأخيرة، ووصف رد فعل المقاومة بأنه جزء من الرد على هذه الجرائم. وشدد على ضرورة جهود المجتمع الدولي لدعم حقوق الفلسطينيين[24]. وفي الحادي عشر من أكتوبر، وخلال اتصال مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، انتقد الرئيس الإيراني الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإدارة تل أبيب، التي تواصل هجماتها العنيفة على التجمعات المدنية في غزة[25].

  • الموقف التركي:

إن موقف تركيا من عملية السابع من أكتوبر أو ما عرف بعملية “طوفان الأقصى“، يندرج تحت أطار المسكوت عنه، فالحكومة التركية بكل مستوياتها لم تُشيد أو تدين العملية ولكنها ومنذ اللحظة الأولى دعت إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. في ظهر يوم السابع من أكتوبر وأمام المؤتمر الاستثنائي الرابع لحزبه العدالة والتنمية في العاصمة أنقرة، دعا الرئيس أردوغان لضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها تصعيد التوتر، بين الإسرائيليين والفلسطينيين. مشدداً على استمرار تركيا في الوقوف في وجه كافة المساعي الرامية لتقويض المكانة التاريخية والدينية لأولى القبلتين، المسجد الأقصى المبارك، والوقوف بوجه كافة أشكال الاحتلال[26]. أما الخارجية التركية في مساء اليوم نفسه، فقد أدانت سقوط “ضحايا مدنيين جراء التوتر الإسرائيلي ـ الفلسطيني“، مشددة على أن “هذه التطورات المؤسفة تظهر مرة أخرى مدى أهمية رؤية حل الدولتين“. وختمت بيانها بدعوة الأطراف إلى “التخلي عن استخدام القوة، والعمل من أجل التوصل إلى حل دائم يتماشى مع هذه الرؤية، دون مزيد من التأخير[27].

كذلك فإن الموقف التركي من حماس وتشويه عملياتها المقاومة، يندرج تحت نفس الإطار، الأمر الذي يرجع إلى أن تركيا تعمل على تقديم نفسها للطرفين كوسيط من شأنه أن يحل الأزمة، وهو ما أتضح من خلال تلك التصريحات إلى جانب المشاورات والاتصالات التي قام بها الرئيس التركي والجولات الكثيرة التي قام بها وزير خارجيته هاكان فيدان. فأردوغان بحث نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، التطورات في فلسطين وإسرائيل وآخر المستجدات المتعلقة بها على الصعيد الإقليمي. وشدد أردوغان لنظيره الإسرائيلي على أن “أية خطوة من شأنها إلحاق الضرر بسكان غزة بشكل جماعي ودون تمييز، ستزيد من الآلام وشدة العنف في المنطقة”. مؤكداً على ضرورة التحلي بضبط النفس[28].

أما فيما يتعلق بالموقف من الهجوم الإسرائيلي، ففي كلمة القاها أردوغان يوم 9 أكتوبر، أكد على أن “الحرب لها أخلاقها والأطراف ملزمون بمراعاتها ولا خاسر من سلام عادل”، مطالباً “إسرائيل بوقف قصفها للأراضي الفلسطينية، والفلسطينيين بوقف تحرشاتهم ضد التجمعات السكنية المدنية في إسرائيل”. وأشار أن “تدمير قطاع غزة بالهجمات البرية والجوية وقصف المساجد وموت الأطفال والنساء والمسنين والمدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق”[29]. وفي 11 أكتوبر، أعرب أردوغان عن إيمانه بأن الحرب لها أخلاق ويجب على الأطراف الالتزام بها، مشدداً على وجوب “ألا تنسى إسرائيل أنها إذا تصرفت مثل تنظيم عوضا عن دولة فإنها ستُعامل كتنظيم في نهاية المطاف”[30]. وفي يوم 13 أكتوبر، أدان البرلمان التركي الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، داعيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى بدء محادثات لتحقيق السلام الدائم.[31].

وفيما يتصل بالأزمة الإنسانية والقتل والحصار، نجد أن الرئيس التركي ووزير خارجيته قد قاما بعدد من الاتصالات دعيا فيها رؤساء الدول والمنظمات الدولية إلى ضرورة إرسال المساعدات الإنسانية ووقف التصعيد والقتل. ففي 10 أكتوبر أجرى أردوغان اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ناقشا خلاله الخطوات التي يمكن اتخاذها على خلفية الصراع، إلى جانب سبل إرسال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين[32].  وفي 11 أكتوبر، دعا أردوغان إلى تجنب القرارات الفورية التي تهدف إلى معاقبة جماعية للشعب الفلسطيني. مؤكداً أن بلاده ترى أن أي إجراء ضد المدنيين أو أي هجوم يستهدف التجمعات المدنية غير صائب[33].

وفي اتصالات متعددة مع قادة إقليميين ودوليين، أبرزهم ولي العهد السعودي والرئيس الروسي والمستشار الألماني، ناقش أردوغان ضرورة تلبية الاحتياجات الإنسانية والمساعدات إلى المدنيين المتضررين من الهجمات، وعبر عن رفض بلاده لقصف التجمعات السكنية المدنية[34]، ومشدداً على مواصلة تركيا قصارى جهدها لإرساء الهدوء في المنطقة[35]، مضيفاً أنه من الضروري الوفاء بالوعود المعطاة لفلسطين وبذل المجتمع الدولي جهودا لتحقيق حل جذري للمشكلة من خلال إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية ضمن حدود عام 1967[36].

في نفس الإطار قام وزير الخارجية التركي هاكان فيدان بجولات واتصالات عدها كان من أبرزها زيارة إلى مصر التقي فيها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري، أعرب خلاله فيدان، عن رفض أنقرة وإدانتها الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء في فلسطين. وشدد على ضرورة منع سقوط ضحايا مدنيين من أي جانب، ودعا إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والقيم الإنسانية[37]. فضلاً عن تواصله مه نظرائه الصيني وانغ يي[38]، والأمريكي أنطوني بلينكن[39]، والروسي سيرغي لافروف[40]، والعماني بدر بن حمد البوسعيدي، والباكستاني جليل عباس جيلاني[41]. فضلاً عن اتصاله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لبحث أخر التطورات في فلسطين وفرص إطلاق سراح المدنيين[42].

وبعد المذبحة التي ارتكبها الاحتلال بقصف المستشفى الأهلي المعمداني، قال دعا أردوغان، الإنسانية جمعاء إلى اتخاذ إجراءات لوقف الوحشية غير المسبوقة في قطاع غزة، معتبراً إن “قصف مستشفى فيه نساء وأطفال ومدنيون أبرياء هو آخر الأمثلة للهجمات الإسرائيلية المجردة من أبسط القيم الإنسانية”[43]. كما أدان رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش، بشدة القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، قائلاً “لا نقبل أبدا هجمات إسرائيل التي تستهدف المدنيين وتتجاهل القانون الدولي وندينها بأشد العبارات”، مضيفاً أن “إسرائيل تواصل مهاجمة الإنسانية بوحشية أمام أعين العالم أجمع”[44].

وفيما يتعلق بهدف العدو، خاصةً عملية التهجير القسري من القطاع، شدد وزير الخارجية التركي على رفض بلاده “سياسة تهجير الفلسطينيين في غزة لترحيلهم إلى مصر”، مؤكداً وقوف أنقرة إلى جانب القاهرة في هذه المسألة. ووصف الوزير التركي ما تتعرض له فلسطين منذ 7 أكتوبر بأنه منقطع النظير. وشدد على أن تركيا ومصر تؤكدان أن إقامة دولة فلسطين مستقلة ذات سيادة متكاملة الجغرافيا على أساس حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعد الحل الوحيد المقبول لحل الدولتين.[45].

كما قالت وزارة الخارجية التركية إن إجبار سكان غزة على النزوح داخل منطقة محدودة جدا انتهاك صارخ للقوانين الدولية. جاء ذلك في بيان صادر عن الوزارة، تعقيبا على طلب الجيش الإسرائيلي من سكان غزة شمالي القطاع إخلاء منازلهم والتوجه جنوبا. وأضاف البيان: “طلب جيش إسرائيل من سكان شمال غزة الانتقال إلى جنوبها خلال 24 ساعة لا يمكن قبوله بأي شكل من الأشكال”. وتابع أن “إجبار سكان غزة البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، والذين يتعرضون للقصف العشوائي منذ أيام وحرموا بشكل جماعي من الكهرباء والماء والغذاء، على النزوح داخل منطقة محدودة للغاية يعد انتهاكا صارخا للقوانين الدولية وفعل غير إنساني”.[46].

وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، في 18 أكتوبر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن إسرائيل تريد مغادرة كل المدنيين وعلى رأسهم الأجانب من قطاع غزة “لتصبح من منظور عسكري هدفاً مفتوحاً”. وأوضح فيدان أن إسرائيل مستعدة لضمان مغادرة الأجانب من غزة، وأنها لا ترى مشكلة في موت الفلسطينيين، لكن فقدان أرواح الأجانب والغربيين يسبب ردود فعل خارجية خطيرة. ولفت فيدان أن تركيا بيّنت للدول الأخرى بما فيهم الولايات المتحدة أن إسرائيل لا تفكر تفكيراً سليماً حالياً وأنها تتبع خطوات عاطفية وانتقامية[47].

وأخيراً، ففيما يتعلق بموقف الغرب، استنكر أردوغان وجود الحاملات الأمريكية في شرق، قائلاً “ما شأنك أنت هناك (شرق المتوسط)؟ أيهما يليق لدولة مثل الولايات المتحدة: الذهاب إلى هناك لإحلال السلام أم الذهاب بالبنزين والوقود؟”. مضيفاً أنه “لا مياه ولا خبز ولا غذاء في غزة، كل هذا يتعارض مع إعلان حقوق الإنسان، فإين الغرب؟ هل هناك إجراء اتخذوه بهذا الصدد؟ وحتى هذا غير موجود”[48].

وأثناء بحث أردوغان مع رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك آخر المستجدات المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. قال أردوغان، إنه يتعين على المجتمع الدولي وخاصة الدول الغربية، اتخاذ إجراءات فعالة ضد انتهاكات حقوق الإنسان في غزة. وأضاف أنه من الأهمية بمكان تذكّر الوعود التي قُطعت لفلسطين ولم يتم الوفاء بها على مر السنين، والوفاء بها بدلاً من الخطوات الاستفزازية التي تعمق الأزمة[49]. وفي حديث مع نظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، أكد أردوغان على أنه “لا ينبغي لأي دولة أن تصب الزيت على النار”[50].

  • دول انخراطها أقل مع الحدث:

على عكس الانخراط الإيراني والتركي، والتعليقات التي جاءت من جميع المستويات السياسية فضلاً عن الجهود الدبلوماسية والسياسية فإن هناك دول إسلامية كان تعاطيها أقل من تلك الدولتين، يرجع ذلك إلى عدم انخراط تلك الدول في مشاكل الإقليم خاصة أنها جميعها على أطرافه. وتأتي على رأس تلك الدول، ماليزيا، باكستان وإندونيسيا.

  • الموقف الماليزي:

فيما يتعلق بالموقف الماليزي من عملية طوفان غزة والتهجير القسري والمساعدات الإنسانية، فقد أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، على أن بلاده تظل “متضامنة مع نضال الشعب الفلسطيني”[51]، وحذر من مغبة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وقال إن ذلك قد يكون سببا في إطلاق حرب عالمية ثالثة، مؤكداً على أن بلاده لن تدخر أي جهد دبلوماسي لوقف المجزرة التي يتعرض لها المدنيون في غزة. كما أعلن تقديم ماليزيا مساعدات عاجلة تقدر بـ 20 مليون دولار، متعهدا بالعمل على إيصالها إلى المتضررين من الشعب الفلسطيني في غزة[52].

أما فيما يتعلق بتشويه المقاومة والمطالبات الغربية بإدانة حركة حماس، فنجد أن موقف رئيس الوزراء الماليزي كان حاسماً في هذا الأمر، حيث أعلن رفض بلاده “الضغوط الغربية” للتنديد بحركة حماس، مؤكداً على أن ماليزيا لا تتفق مع هذا النهج. وقال في كلمة أمام البرلمان الماليزي: “قلت إننا، من الناحية السياسية، لدينا علاقة مع حماس وإن هذه السياسة ستستمر…. بناء على ذلك، نحن لا نتفق مع موقفهم الضاغط، إذ إن حماس أيضاً فازت بالسلطة في غزة بحُريّة من خلال الانتخابات واختارها سكان غزة للقيادة”[53]

وفي اليوم نفسه، أجرى رئيس الوزراء الماليزي مباحثات هاتفية مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية حول تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وفق بيان أصدرته “حماس”. أعلن إبراهيم خلاله عن تضامن ماليزيا مع الشعب الفلسطيني. وأضاف: “نقوم بالعديد من الاتصالات والخطوات مع الأطراف في المنطقة وخارجها، للمساهمة في وقف الاعتداءات على شعبنا وإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”[54].

وأخيراً وفيما يتعلق بالموقف الغربي من الأحداث، فقد انتقد على منصة “إكس” انحياز المجتمع الدولي لإسرائيل، وتجاهُل خروقاتها المستمرة لحقوق الإنسان ومصادرة أراضي الفلسطينيين، وأكد على ثبات الموقف الماليزي بمناصرة الشعب الفلسطيني[55]. وقال إبراهيم إن “المجتمع الدولي يواصل اتخاذ إجراءات أحادية الجانب فيما يتعلق بجميع أشكال القسوة والقمع ضد الشعب الفلسطيني”[56].

في السياق ذاته، هاجم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد الرئيس الأميركي جو بايدن لتبرئته إسرائيل من جريمة قصف المستشفى المعمداني وقتل مئات المدنيين، معتبراً “إن كذب الرئيس الأميركي يذكّر بكذب الولايات المتحدة بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية لتبرير غزو هذا البلد عام 2003”. واصفاً الولايات المتحدة بأنها راعية للإرهاب الإسرائيلي منذ نشأة دولة الاحتلال، وقال إنه لولا دعم واشنطن المفتوح لإسرائيل وإمدادها بالأسلحة ما كان لها أن ترتكب المذابح المستمرة بحق الفلسطينيين[57]. كما قررت وزارة التعليم الماليزية عدم المشاركة في معرض فرانكفورت للكتاب هذا العام، متهمة المنظمين باتخاذ موقف مؤيد للاحتلال الإسرائيلي[58].

  • الموقف الباكستاني:

وفيما يتعلق بموقف إسلام أباد من عملية طوفان الأقصى وما تبعها من اعتداء الاحتلال على قطاع غزة، قال وزير الخارجية الباكستاني “جلیل عباس جیلانی“، أن بلاده تقف إلى جانب الفلسطينيين، مطالباً بوضع حد فوري للعنف والقسوة التي تمارسها قوات الاحتلال. وأكد أنه ينبغي إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومستقرة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة. وقال جيلاني مخاطبا المجتمع الدولي: يتعين على العالم التدخل لإنهاء الصراع وحماية المدنيين ومحاولة من أجل السلام الدائم في الشرق الأوسط[59].

وفي إطار الأزمة الإنسانية التي يعانيها القطاع جراء الحصار الذي يفرضه الاحتلال، حثت إسلام أباد على توفير مساعدة “فورية” لتجنب حدوث أزمة إنسانية كبيرة. وفي مؤتمر صحفي في العاصمة إسلام أباد، قال وزير الخارجية الباكستاني جليل عباس جيلاني، إن بلاده “على اتصال مع مصر بشأن تقديم المساعدات الإنسانية لشعب غزة”[60]. وفي 16 أكتوبر، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية، إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، وقالت الخارجية الباكستانية، في بيان لها “أصبح سكان غزة المضطهدون بالفعل في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. وأوضحت الخارجية أن الحكومة الباكستانية تعمل بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ووكالات الأمم المتحدة ذات الصلة والحكومة المصرية وباكستان في الخارج لوضع اللمسات الأخيرة على طرق التسليم[61].

  • الموقف الإندونيسي:

دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو إلى إنهاء الصراع المستمر بين فلسطين وإسرائيل على أساس المعايير التي حددتها الأمم المتحدة وحث على إنهاء “الحرب والعنف”[62]. كما استنكرت بشدة أعمال العنف المستمرة في غزة، ودانت الهجوم الإسرائيلي على المستشفى المعمداني، وقالت إنه يعد بشكل واضح انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. وأوضحت إندونيسيا أنها لن تظل صامتة تجاه ما يحدث من سقوط الضحايا المدنيين وتجاه الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، قائلة إنها إلى جانب دول منظمة التعاون الإسلامي تبعث رسالة قوية إلى العالم مفادها ضرورة وقف التصعيد وأعمال العنف، وأن يتم التركيز على الجوانب الإنسانية وحل جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين[63].

ثانيًا -محددات ومواقف المنظمات الإسلامية

جاءت مواقف المؤسسات والمنظمات الإسلامية من التصعيد الأخير في الأراضي المحتلة وفق الحسابات السياسية للدول الأعضاء في حالة منظمة التعاون الإسلامي، الأمر الذي أدى إلى صمت بيانها عن عملية طوفان غزة وتشويه عمليات المقاومة، واشتباكه مع الهجمات الإسرائيلية والاحتلال وجرائمه والحديث الكثير عن مقررات الشرعية الدولية. على الجانب الآخر نجد أن بيانات الأزهر الشريف؛ كونه لا يخضع لتلك الحسابات فجاء مشتبكاً مع كل القضايا بدءاً من عملية طوفان الأقصى التي حيا “كل فخرٍ جهودَ الشعب الفلسطيني”، وليس انتهاءً بالموقف الحازم من الغرب.

  • موقف منظمة التعاون الإسلامي

وفيما يتعلق تحديدًا بمنظمة التعاون الإسلامي التي جاء قرار إنشاءها من القمة التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 25 سبتمبر 1969م، ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى، والتي تعد ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة من حيث العضوية. والتي تصف نفسها بأنها “الصوت الجماعي للعالم الإسلامي”، وتسعى لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء وحماية مصالح وحقوق العالم الإسلامي، ولإيجاد قاسم مشترك بين جميع فئات المسلمين، وتقوم الأمانة العامة للمنظمة بالاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق العمل[64]. فنجد أن خطواتها تأتي متأخرة نتيجة للمناكفات السياسية بين الدول الأعضاء، والتي تعد أحد العوامل المكبلة لفاعلية المنظمة بوجه عام[65].

ولإيضاح هذا الأمر فيما يتعلق بعملية طوفان الأقصى وما أعقبها من هجمات إسرائيلية همجية على المدنيين في قطاع غزة، نجد أن أمانة المنظمة لم تتعاطى مع الدعوات الإيرانية بشأن عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء[66]، على الرغم من تكرار الدعوة من قبل وزير الخارجية ومن ممثلة إيران في المنظمة[67]. على الجانب الآخر عندما دعت الرياض إلى اجتماع عاجل لوزراء الخارجية[68] فإن أمانة المنظمة أعلنت عن عقد اللجنة التنفيذية للمنظمة اجتماعا استثنائيا بدعوة من الرياض[69]. بالرغم من ذلك وبعيدًا عن تلك المناكفات السياسية، إلا أنه ومنذ دعوة الدولتين سواء في 9 أو 10 أكتوبر، فإن أمانة المنظمة تأخرت في إعلان الاجتماع إلى 14 أكتوبر، وأعلنت أنه سوف يكون في الـ 18 من نفس الشهر. من الغير الواضح لماذا تتلكأ المنظمة لهذه الدرجة خاصةً في ظل احتدام الأزمة الإنسانية في قطاع غزة والأراضي المحتلة.

وبخصوص البيان الذي أصدرته المنظمة عقب اجتماعها العاجل في يوم 18 أكتوبر، نجد أنه لم يتعاطى مع عملية طوفان الأقصى، ولا فيما يتعلق بتشوية المقاومة الفلسطينية، وانصب البيان على إدانة هجوم الاحتلال وتحميل المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولياتهم فيما يتعلق بإيصال المساعدات ووقف العدوان.

وفيما يتعلق بهجوم الاحتلال على قطاع غزة والأراضي المحتلة وبالأزمة الإنسانية والقتل والحصار، فقد دعت المنظمة إلى الوقف الفوري للعدوان الهمجي لقوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وحذرت من تصاعد اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب المستعمرين المدعوم بالسلاح والحماية من قوات الاحتلال في القدس الشريف والضفة الغربية في عدوانها المتواصل على السكان المدنيين وممتلكاتهم. كما أدانت الاستهداف السافر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي الغاشمة للمستشفى الأهلي المعمداني في قطاع غزة، واعتبرته يمثل جريمة من جرائم الحرب والإبادة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والأخلاق والمواثيق الدولية والإنسانية.

وأعلنت المنظمة عن رفضها بشكل قاطع الدعوات لتهجير سكان قطاع غزة، مشددة على دعم ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، وأهمية أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره لمنع أي محاولات لتهجيره خارجها، وترحيل الأزمة إلى دول الجوار ومفاقمة قضية اللاجئين الذين يجب تلبية حقهم في العودة والتعويض، في إطار حل شامل للصراع يعالج قضايا الحل النهائي، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وضرورة وقف التصعيد العسكري ورفع الحصار عن قطاع غزة والمساهمة العاجلة في إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين.

وأخيراً، استهجنت المواقف الدولية التي تساند العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني، وتمنح إسرائيل الحصانة والافلات من العقاب مستفيدة من ازدواجية المعايير التي توفر الغطاء للمحتل وتغذي الصراع، والتي لن تؤدي إلا إلى زيادة العنف والدمار، وتسعى لعقاب الشعب الفلسطيني، بما في ذلك قطع المساعدات الإنسانية عنه[70].

  • موقف الأزهر الشريف

أما موقف الأزهر الشريف فقد تعاطى مع القضايا التي سبق وحددناها، وفي 9 أكتوبر، وفيما يتعلق بموقفه من طوفان الأقصى، لم يضعها الأزهر تحت مظلة المسكوت عنه، ولكنه قال في بيانه أنه يحيي بكل فخرٍ جهودَ الشعب الفلسطيني وأنه “يشدُّ… على قلوب الشعب الفلسطيني الأبي وأياديهم، الذي أعاد لنا الثقة، وبثَّ فينا الروح، وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أو قصُر”، وفيما يتعلق بالأزمة الإنسانية والقتل وحصار أهل غزة، استهل الأزهر بيانه، “بتقديم بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبيَّة، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وقضيتنا وقضيتهم، قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية، ويدعو الله أن يُلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم”[71].

وبخصوص الموقف الغربي، طالب الأزهر “العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، مؤكدًا أن هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية[72].

وفيما يتعلق بموقف العدو من التهجير القسري، جدد الأزهر الشريف تحيته لصمود أبناء فلسطين العزيزة، وتقديره لتشبثهم بأرضهم الغالية، وتمسكهم بالبقاء فوق ترابها، مهما كان الثمن والتضحيات، فالأرض أمومةٌ وعِرضٌ وشرفٌ، ويوجِّه الأزهر رسالته لأولئك المتمسكين بأرضهم أنه خيرٌ لكم أن تموتوا على أرضكم فرسانًا وأبطالًا وشهداءَ من أن تتركوها حمًى مستباحًا للمستعمرين الغاصبين، واعلموا أن في ترك أراضيكم موتًا لقضيتكم وقضيتنا وزوالها إلى الأبد[73].

وفيما يتعلق بتشويه المقاومة والدعم الغربي، ذهب بيان الأزهر إلى “إنَّ الدعم الغربي اللامحدود واللاإنساني للكيان الصهيوني ومباركةَ جرائمه وما نراه من تغطيات إعلامية غربية متعصبة ومتحيزة ضد فلسطين وأهلها، هي أكاذيبُ تفضحُ دعاوى الحريات التي يدَّعي الغرب أنه يحمل لواءها ويحميها، وتؤكِّد سفسطائيةً في تزييف الحقائق والكيل بمكيالين وتضليل الرأي العام العالمي والتورط في دعم غطرسة القوة على الفلسطينيين المدنيين الأبرياء؛ وتفتح المجال واسعًا لارتكاب أبشع جرائم الإرهاب الصهيوني في فلسطين. وليعلم العالم أجمع بل لتعلم الدنيا كلها أنَّ كلَّ احتلالٍ إلى زوالٍ، إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أم قصُر”[74]. في الإطار نفسه، دعا الأزهر في 18 أكتوبر، الأمة العربية والإسلامية إلى إعادة النظر بشكل جذري في الاعتماد على “الغرب الأمريكي المتغطرس”[75].

وفي اليوم نفسه، أدان مجلس حكماء المسلمين بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمستشفى المعمداني، داعياً الضمير الإنساني لوضع حدٍّ لهذه الجرائم المستمرة ضدَّ المدنيين العزل في قطاع غزة، التي تمثل انتهاكًا صارخًا لكافة القوانين الدولية والمواثيق والأعراف الإنسانية، مؤكدًا أنَّ التاريخ لن ينسى هذه السلوك الإجرامي بحق الأبرياء العزل[76].

ثالثًا-الهبة الشعبية في العالم الإسلامي

منذ عملية طوفان الأقصى، وما تلاها من جرائم مارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، هبّ الشارع الإسلامي داعماً للعملية ومندداً بانتهاكات المحتل، ففي إيران، احتفل أنصار الحكومة بهجمات حماس في ميدان فلسطين في العاصمة طهران ومدن أخرى، بينما أدان كثيرون في المعارضة الهجوم ونشروا رسائل دعم لإسرائيل، كما أعاد العديد من مؤيدي الحكومة الإيرانية على موقع إكس نشر مقاطع فيديو لحماس وهي تشن هجومها على إسرائيل ويشيدون بـ “الانتصار على إسرائيل”[77].

وشهد يوم الجمعة الأول بعد العملية، مظاهرات واسعة تنديدا بجرائم الاحتلال، في طهران[78]، وماليزيا الذي دعت فيها المنظمات الشبابية إلى نصرة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب حماس، وذلك في إطار ما تطلق عليه هذه المنظمات “تحالف ماليزيون حُماة الأقصى”. كما دعت بعض المؤسسات الماليزية إلى مقاطعة إسرائيل[79]. وفي كراتشي ندد الصحفيين بالهجمات “المتعمدة” على وسائل الإعلام في قطاع غزة. ودعا المتظاهرون، الأمم المتحدة إلى العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على وسائل الإعلام[80]، كذلك احتشد عشرات الآلاف في أحد الطرق الرئيسية في مدينة كراتشي الساحلية بجنوب باكستان في مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين، ولإدانة القصف الإسرائيلي على غزة. وقادت المسيرة الجماعة الإسلامية، أحد الأحزاب الدينية السياسية الرئيسية في البلاد، بدعم العديد من الأحزاب السياسية الأخرى والجمعيات[81].

وفي الجمعة الثانية 20 أكتوبر، والتي جاءت عقب مذبحة المستشفى الأهلي المعمداني، فإن التظاهرات أشتد زخمها وكما ذهبت وكالة رويترز فإن المظاهرات عمَّت أرجاء العالم الإسلامي من “جاكرتا إلى تونس”[82]، للمطالبة بإنهاء حصار الاحتلال لغزة ووقف جرائمه الوحشية بعد ما يقرب من أسبوعين من الضربات الجوية والمدفعية المكثفة التي راح ضحيتها أكثر من 4,473 شخص حسب وزارة الصحة الفلسطينة[83].

في تركيا، نظم آلاف الأشخاص تظاهرات عقب صلاة الجمعة في اسطنبول وأنقرة، رفع المتظاهرون الأعلام التركية والفلسطينية، ورفعوا لافتات ورددوا شعارات تندد بأعمال إسرائيل في غزة. نفس الأمر في العاصمة الماليزية كوالالمبور، فبعد صلاة الجمعة تجمع المتظاهرين أمام السفارة الأمريكية مطالبين بوضع حد للقتل في غزة. وفي العاصمة الإندونيسية، سار المتظاهرون من عدة مساجد إلى السفارة الأمريكية في جاكرتا التي تخضع لحراسة مشددة للتنديد بالدعم الأمريكي لإسرائيل. كما وقعت احتجاجات مماثلة أمام بعثة الأمم المتحدة[84].

في السياق نفسه قامت الجاليات المسلمة في الغرب وداعم, القضية الفلسطينية، بتنظيم عدة تظاهرات كان أبرزها مسيرة في العاصمة البريطانية لندن، شارك فيها ما يقدر بنحو 100 ألف شخص مرت بعدة مناطق بينها ساحة البرلمان، ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها “فلسطين حرة” ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، وذلك للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وإنهاء الاحتلال[85]. كما خرج المتظاهرون إلى الشوارع في برشلونة، ومدريد، وسيدني الأسترالية، ومدينة دوسلدورف غربي ألمانيا ومدن أخرى كثيرة عبر العالم[86].

خاتمة: دلالات المواقف الإسلامية

أعادت عملية طوفان غزة الاهتمام إلى القضية الفلسطينية، ووضعتها على رأس أولويات المجتمع الدولي، سواء بتصفية القضية كما ترمي دولة الاحتلال والأنظمة الكولونيالية الداعمة لها وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية. أو بالعودة إلى مسألة حل الدولتين والالتزام بقرارات الشرعية الدولية كما تذهب بعض الدول العربية والإسلامية خاصةً تركيا. أو إزالة الاحتلال وما ترتب عليه كما ترنو شعوب المنطقة وما يسمى بمحور المقاومة.

بخصوص حجم الاهتمام الإسلامي فقد كان كبيراً خاصة من دولتي إيران وتركيا، وأن اختلف تعاطيهم مع الأمر، فإيران الراعي الرئيسي “لمحور المقاومة” كانت مرحبة وداعمة لعملية طوفان الأقصى، ومنددة ومحذرة من مغبة الهجمات الصهيونية وما أحدثته من أزمات إنسانية، ورافضة للتهجير وتشويه المقاومة وفي سبيل ذلك عملت على توضيح الصورة من خلال وزير خارجيتها ومندوبها في الأمم المتحدة. أما تركيا فصمتت عن العملية الأساسية لم تشجبها ولم تؤيدها وكذلك عن تشويه عمليات المقاومة، بل تعاطت مع الأمر من خلال عرض نفسها كوسيط يدعو لخفض التصعيد، وضرورة التزام المحتل بقواعد الاشتباك، وأدانت الموقف الغربي ورفضت مسألة التهجير وتصفية القضية.

أما الدول الثلاث الأخرى والتي كان تعاطيها أقل زخماً مع القضية، فنجدها ماليزيا على سبيل المثال تدعم عملية طوفان غزة وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتدين الهجمات الإسرائيلية، وتدعو إلى أدخال المساعدات بشكل عاجل، وفي مسألة تشويه المقاومة أو ضغط الغرب لإدانتها ترفض ذلك وتدين الموقف الغربي ويتواصل رئيس وزرائها مع رئيس المكتب السياسي لحماس. وفيما يتعلق بموقف إسلام أباد من عملية طوفان الأقصى أوضح وزير خارجيتها دعم بلاده للفلسطينيين، وطالب بوضع حد فوري لعنف قوات الاحتلال. وشدد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومستقرة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وقرارات الأمم المتحدة. كذلك جاء الموقف الإندونيسي داعياً إلى إنهاء الصراع المستمر على أساس المعايير التي حددتها الأمم المتحدة وحث على إنهاء “الحرب والعنف”.

وفيما يتعلق بمواقف الأزهر الشريف ومنظمة التعاون الإسلامي من الحدث، وجدنا أن دور الأزهر تعاطى مع الأمر من كافة جوانبه بدءاً من العملية نفسها التي اعتبرها أعادت الثقة وبثت الروح وأعادت الحياة، ورفض بشكل حاسم أهداف العدو من التهجير وتشويه المقاومة وهاجم الموقف الغربي. أما موقف منظمة التعاون فكما سبقت الإشارة صمت عن جوانب من الأزمة وتعاطى مع أخرى، وهو أمر مفهوم نظراً لخضوع المنظمة للحسابات السياسية لأعضائها، على عكس الأزهر الشريف المتحرر من ضغوط وتوجهات الدول الأعضاء خاصةً في عهد الشيخ أحمد الطيب.

 

هوامش

[1] صفحة وزارة الصحة الفلسطينية، فايس بوك، 18 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/MtGtk.

[2] ننشر نص كلمة شيخ الأزهر بعد منحه الدكتوراه من إندونيسيا، اليوم السابع، 24 فبراير 2016، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/YZAtZ.

[3] في هذا الشأن أشكر أستاذي الدكتور مدحت ماهر الذي أمدني بالإطار النظري لتلك الورقة وأوضح لي كثير من الأمور.

[4] اللواء صفوي: ندعم عملية طوفان الأقصى، العالم اليوم، 07 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/cfSRM.

[5] البرلمان الإيراني يعلن دعمه لعمليات فصائل المقاومة الفلسطينية، العالم اليوم، 07 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/3eyun.

[6] الخارجية الإيرانية: عملية طوفان الأقصى فتحت صفحة جديدة في المقاومة ضد المحتلين، العالم اليوم، 07 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/msoU2.

[7] الخارجية الإيرانية: عملية طوفان الأقصى فتحت صفحة جديدة في المقاومة ضد المحتلين، العالم اليوم، 07 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/0RkRu.

[8] الرئيس الايراني يوجه رسالة مهمة للمقاومة الفلسطينية، العالم اليوم، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/IeYO0.

[9] مستشار المرشد الأعلى الإيراني: عملية “طوفان الأقصى” تنذر بالتدمير الوشيك لإسرائيل، وكالة سبوتنك عربي، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/foHBu.

[10] مجمع تشخيص مصلحة النظام يعلق على عمليات “طوفان الأقصى”، العالم اليوم، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/ZDdwH.

[11] اللواء سلامي: انتهى زمن غطرسة إسرائيل، العالم اليوم، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/JFxlx.

[12] خامنئي ينفي صلة إيران بطوفان الأقصى ويصفه بالزلزال المدمر، الجزيرة نت، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/fBaiE.

[13] إيران وقطر تبحثان التطورات الفلسطينية وجرائم الإحتلال المتصاعدة، العالم اليوم، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/dCvll.

[14] رئيسي يبحث مع بن سلمان تطورات الاحداث في فلسطين، العالم اليوم، 12 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/0HAUj.

[15] أميرعبداللهيان يؤكد على حق الفلسطينيين في صدّ الاحتلال والعدوان، العالم اليوم، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/u1Kpz.

[16] كنعاني يندد بانتهاكات “إسرائيل” الوحشية ضد اطفال فلسطين، العالم اليوم، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/eVSjT.

[17] الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي يبحثان التطورات في فلسطين، وكالة الأناضول، 12 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/zjyJk.

[18] ايران تطالب الصليب الأحمر بالعمل لعدم استهداف المدنيين بغزة، العالم اليوم، 11 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/bznVi.

[19] رئيسي: على المنظمات الدولية القيام بواجباتها تجاه جرائم الصهاينة، العالم اليوم، 12 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/xBFSR.

[20] رئيسي : “طوفان الاقصى” سيف مسلول بوجه التصعيد الصهيوني، العالم اليوم، 14 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/FUCEq.

[21] طهران تدين الإجراءات الصهيونية الدعائية بشأن التهجير القسري للفلسطينيين، العالم اليوم، 14 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/csFNx.

[22] إيران تنفي مزاعم ضلوعها بهجمات “حماس” على إسرائيل، وكالة الأناضول، 09 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/UTpXI.

[23] ممثلية ايران بالامم المتحدة: لا تنخدعوا بروايات الكيان الصهيوني الدموي، العالم اليوم، 12 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/lUeYs.

[24] وزير الخارجية ينتقد لامبالاة الغرب تجاه جرائم الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين، العالم اليوم، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/KVHpI.

[25] الرئيس الإيراني وولي العهد السعودي يبحثان التطورات في فلسطين، وكالة الأناضول، 12 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/zjyJk.

[26] أردوغان يدعو الإسرائيليين والفلسطينيين لضبط النفس وتجنب التصعيد، وكالة الأناضول، 07 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/SRhdX.

[27] تركيا تدين سقوط ضحايا مدنيين في التوتر الإسرائيلي ـ الفلسطيني، وكالة الأناضول، 07 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/KsN2F.

[28] أردوغان يبحث مع هرتسوغ التطورات الفلسطينية الإسرائيلية، وكالة الأناضول، 09 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/yxU6M.

[29] أردوغان لفلسطين وإسرائيل: لا خاسر من سلام عادل، وكالة الأناضول، 09 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/2meiN.

[30] أردوغان: يجب تجنب أي قرارات تعاقب الشعب الفلسطيني جماعيا، وكالة الأناضول، 11 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/KNkIy.

[31] البرلمان التركي يدين الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، وكالة الأناضول، 13 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/wmJgy.

[32] أردوغان يهاتف غوتيريش بشأن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكالة الأناضول، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/Sjb7r.

[33] أردوغان: يجب تجنب أي قرارات تعاقب الشعب الفلسطيني جماعيا، وكالة الأناضول، 11 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/KNkIy.

[34] أردوغان وابن سلمان يبحثان تطورات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكالة الأناضول، 11 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/SvqTc.

[35] أردوغان وبوتين يبحثان مستجدات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وكالة الأناضول، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/0lLy2.

[36] أردوغان يبحث مع شولتس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكالة الأناضول، 12 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/iPMWA.

[37] فيدان: ندين استهداف المدنيين الأبرياء في فلسطين، وكالة الأناضول، 14 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/Ykx5X.

[38] وزير الخارجية التركي يبحث مع نظيره الصيني مستجدات غزة، وكالة الأناضول، 15 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/YwCa3.

[39] فيدان وبلينكن يبحثان التطورات الفلسطينية الإسرائيلية، وكالة الأناضول، 15 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/b3g8k.

[40] فيدان ولافروف يبحثان هاتفيا مستجدات غزة، وكالة الأناضول، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/kRcC8.

[41] فيدان يبحث مع نظيريه العماني والباكستاني التطورات بإسرائيل وفلسطين، وكالة الأناضول، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/qGUCW.

[42] فيدان وهنية يبحثان التطورات في فلسطين، وكالة الأناضول، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/dchTy.

[43] أردوغان يدعو الإنسانية لوقف الوحشية في غزة، وكالة الأناضول، 17 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/0QpqK.

[44] قورتولموش يدين بشدة الهجوم الإسرائيلي على مستشفى بغزة، وكالة الأناضول، 17 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/ga6xZ.

[45] فيدان: ندين استهداف المدنيين الأبرياء في فلسطين، وكالة الأناضول، 14 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/Ykx5X.

[46] تركيا: إجبار سكان غزة على النزوح انتهاك صارخ للقوانين الدولية، وكالة الأناضول، 13 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/ovr42.

[47] فيدان: إسرائيل تريد مغادرة المدنيين لتصبح غزة “هدفا مفتوحا”، وكالة الأناضول، 18 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/JmTia.

[48] أردوغان: لا يمكن تفسير الهجمات ضد غزة التي وصلت حد المجزرة، وكالة الأناضول، 12 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/SytTi.

[49] أردوغان وسوناك يبحثان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وكالة الأناضول، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/OJHqL.

[50] أردوغان يبحث مع نظيره البرازيلي التصعيد الإسرائيلي الفلسطيني، وكالة الأناضول، 17 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/GAu1r.

[51] رئيس وزراء ماليزيا ينتقد المجتمع الدولي للتحيز ضد قمع الفلسطينيين، موقع القدس العربي، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/B9IHk.

[52] باكستان وماليزيا وإندونيسيا يدينون إسرائيل ويطالبون بوقف الاعتداء على غزة، الجزيرة نت، 19 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/yI6Gj.

[53] ماليزيا: ندعم حركة حماس ولا نقبل الضغط الدولي للتنديد بها، وكالة الأناضول، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/WhLit.

[54] هنية: شعب فلسطين يريد الحق بالحرية والكرامة ودولة “كاملة السيادة”، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/4s2cL.

[55] ماليزيا: ندعم حركة حماس ولا نقبل الضغط الدولي للتنديد بها، وكالة الأناضول، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/WhLit.

[56] رئيس وزراء ماليزيا ينتقد المجتمع الدولي للتحيز ضد قمع الفلسطينيين، موقع القدس العربي، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/B9IHk.

[57] باكستان وماليزيا وإندونيسيا يدينون إسرائيل ويطالبون بوقف الاعتداء على غزة، الجزيرة نت، 19 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/yI6Gj.

[58] ماليزيا تنسحب من معرض فرانكفورت للكتاب بسبب دعمه للاحتلال، العالم اليوم، 17 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/PRG05.

[59] باكستان تطالب بوقف الاعتداءات على الفلسطينيين، وكالة ارنا، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/Nop71.

[60] باكستان تدعو إلى تقديم مساعدات إنسانية “فورية” لغزة، وكالة ارنا، 15 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/y4w4G.

[61] طوفان الأقصى.. باكستان تعلن إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة، موقع الشروق، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/IW7Zx.

[62] الرئيس الإندونيسي يدعو إلى إنهاء احتلال إسرائيل لفلسطين، موقع القدس العربي، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/ztp8Q.

[63] باكستان وماليزيا وإندونيسيا يدينون إسرائيل ويطالبون بوقف الاعتداء على غزة، مرجع سابق.

[64] مروة نظير، قراءة في جهود منظمة التعاون الإسلامي لمكافحة التطرف والعنف، مجلة آراء حول الخليج، العدد 143 نوفمبر 2019، متاح على الرابط التالي: https://cutt.us/5AUbl.

[65] عبد الله الأحسن، منظمة المؤتمر الإسلامي: دراسة لمنظمة سياسية إسلامية، ترجمة: عبد العزيز إبراهيم الفايز، (القاهرة: المعهد العالمي للفكر الإسلامي، ط2، 1417هـ/1996م)، ص 142.

[66] إيران تقترح عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية التعاون الإسلامي، العالم اليوم، 09 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/CSRw3.

[67] إيران تعلن الاستعداد لاستضافة الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي، العالم اليوم، 11 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/sPq2F.

[68] السعودية تدعو لاجتماع وزاري عاجل لـ”التعاون الإسلامي” بشأن غزة، وكالة الأناضول، 10 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/rEKxR.

[69] بدعوة من السعودية الأربعاء في جدة: اجتماع وزاري عاجل للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي لتدارس التصعيد العسكري وتهديد المدنيين العزل في غزة، موقع منظمة التعاون الإسلامي، 14 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/x5ICT.

[70] البيان الختامي لمنظمة التعاون الإسلامي: استهداف قوات الاحتلال مستشفى المعمداني جريمة حرب، موقع وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، 18 أكتوبر، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/SUT5n.

[71] بيان الأزهر الشريف عن ضحايا هجوم الاحتلال، صفحة الأزهر الشريف على فايس بوك، 09 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/3gbqx.

[72] بيان الأزهر الشريف عن ضحايا هجوم الاحتلال، صفحة الأزهر الشريف على فايس بوك، 09 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/3gbqx.

[73] بيان الأزهر الشريف عن ضحايا هجوم الاحتلال، صفحة الأزهر الشريف على فايس بوك، 11 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/8CY0b.

[74] بيان الأزهر الشريف عن ضحايا هجوم الاحتلال، صفحة الأزهر الشريف على فايس بوك، 11 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/8CY0b.

[75] بيان الأزهر الشريف عن ضحايا هجوم الاحتلال، صفحة الأزهر الشريف على فايس بوك، 18 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/isLWI.

[76] بيان مجلس حكماء المسلمين حول قصف المستشفى الأهلي المعداني، صفحة المجلس على فايس بوك، 18 أكتوبر 2023، 11:15، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/AL1gt.

[77] هل تدعم إيران حماس لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل؟، موقع بي بي سي، 08 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/Wu1wq.

[78] بدء مسيرات حاشدة في ايران للتنديد بمجازر الاحتلال ضد الفلسطينيين، العالم اليوم، 13 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/iKs60.

[79] ماليزيا: ندعم حركة حماس ولا نقبل الضغط الدولي للتنديد بها، وكالة الأناضول، 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/WhLit.

[80] صحافيون في باكستان يتظاهرون للتنديد بمقتل الإعلاميين الفلسطينيين، وكالة الأناضول، 14 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/OvdQQ.

[81] مظاهرات حاشدة في باكستان تضامنا مع فلسطين، موقع روسيا اليوم، 18 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/2uL6b.

[82]Suleiman Al-Khalidi and Nafisa Eltahir, Muslims protest around world to demand end to Israel’s Gaza campaign, Reuters, 21 October 2023, available at: https://cutt.us/lOLlg.

[83] صفحة وزارة الصحة الفلسطينية، فايس بوك، 21 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/mjQgH.

[84] Thousands in Muslim countries and beyond demonstrate over Israeli airstrikes, AP News, 21 October 2023, available at: https://cutt.us/P0F4z.

[85] Siba Jackson, Israel-Hamas war: Around 100,000 people descend on central London for pro-Palestine march, sky news, 21 October 2023, available at: https://cutt.us/h0HYs.

[86] 100 ألف متظاهر بلندن و70 ألفا في برشلونة.. المظاهرات تعم مدن العالم تضامنا مع غزة، الجزيرة نت، 21 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://cutt.us/T4q2W.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى