ردود فعل الإعلام العربي في الأسبوع الثالث من بداية طوفان الأقصى

مقدمة:

مثلت عملية طوفان الأقصى المنطلقة في السابع من أكتوبر الجاري وما تبعها من تداعيات امتحانًا أخلاقيًا ومهنيًا لكافة السياسات العربية في مختلف المجالات بما فيها الإعلام، فخلال الثلاثة أسابيع الماضية شهدت الساحة الإعلامية العربية تضاربًا وتجاذبًا يعكس حالةً من الوهن والخذلان لقضية كانت -وما زالت- تمثل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.

من الطبيعي والمنطقي أن يكون الإعلام العربي في مثل هذه الأحداث على قلب رجل واحد، يُنحي الانحيازات والأجندات السياسية جانبًا ليقوم بدوره في تغطية المستجدات الميدانية والسياسية لتحقيق فهم أعمق ووعي أوسع لما يدور حولنا من رهانات ومخططات إقليمية ودولية ذات أبعاد تاريخية وحضارية تتشابك مع واقعنا وتؤثر –بل وتحدد– مستقبلنا القريب، إلا أن الواقع يشير إلى مشهد إعلامي يتناقض مع متطلبات اللحظة بين الدفع في اتجاهات سياسية وأصوات تخدم أجندات ضيقة أو قصيرة الأمد.

يمكن رصد اتجاهات المشهد الإعلامي العربي وفق تصنيف المادة الإعلامية وسردياتها على النحو التالي: 1- اتجاهات الإعلام العربي الرمادي: وهو مجموعة الصحف والقنوات التي تقدم نفسها باعتبارها قنوات إخبارية عامة، 2- اتجاهات الإعلام العربي المطبع مع إسرائيل، 3- اتجاهات الإعلام العربي الداعم للمقاومة والمندد بجرائم الاحتلال، 4 – اتجاهات إعلام المقاومة، وتتأثر هذه الاتجاهات بمعيارين أساسيين، الأول: مستويات ومحور التغطية الإعلامية، الثاني: موقف الدول العربية الرسمي (التابعة لها القنوات الإعلامية) من أطراف الحرب[1].

هديًا بذلك، نتناول في هذا التقرير عملية طوفان الأقصى بعيون الإعلام العربي خلال الأسبوع الثالث من المعركة، ونرصد ذلك من خلال محورين وخاتمة، الأول: اتجاهات إعلامية عربية ذات تأثير ثانوي، ويشمل الإعلام العربي للدول الأركان مثل مصر والسعودية، وإعلام الدول المطبعة، وكذلك غير المطبعة. المحور الثاني: اتجاهات المقاومة الإعلامية، سواء الإعلام العربي الداعم للمقاومة أو القنوات الإعلامية التابعة للمقاومة مباشرةً، مع التركيز على أبرز القضايا التي تفاعل معها كل اتجاه، هذا فضلا عن خاتمة ندرج فيها أهم ما توصلنا إليه من دلالات ذات صلة.

المحور الأول: اتجاهات إعلامية رمادية التأثير

ويشمل هذا المحور كلا من: التغطية الإعلامية المصرية والسعودية (باعتبارهما من دول الأركان العربية والإسلامية)، بجانب الدول العربية التي لم تطبع مع إسرائيل، وكذلك الدول العربية المطبعة حديثًا.

  •  تناقضات الإعلام المصري

ترتبط القضية الفلسطينية بالشأن المصري ارتباطًا وثيقًا، وعليه ينبغي تسكين الأحداث الجارية في إطار ثقافي يرتبط باللغة والدين والتاريخ الواحد. جغرافيًا، تعد فلسطين امتداد للأمن القومي المصري، حيث إن ما يجري في غزة يؤثر بشكلٍ مباشر على السياسة الخارجية المصرية وما يتصل بها من تحركات إقليمية ودولية. لذا لعبت مصر دور تاريخي ومؤثر في القضية الفلسطينية، ابتداءً من حرب 1967 مرورًا بحرب 1973 وتحرير سيناء والانتفاضات الفلسطينية على مر التاريخ، وصولًا لفترة ثورة 2011 وما تلاها.

مع بداية معركة طوفان الأقصى، سار الإعلام المصري مع توجهات القيادة السياسية في متابعة الأحداث بحذر، دون اتخاذ موقف واضح من التطورات، والدعوة للتهدئة وضبط النفس، ثم الانتقال لمستوى الحفاوة بمنجزات القسام على الأرض واستدعاء ذاكرة حرب السادس من أكتوبر خاصةً مع تزامن الأحداث مع هذه الذكرى، ومع تطورات الميدان خلال هذا الأسبوع، اشتبك الإعلام المصري مع مستجدات الحرب الإسرائيلية على غزة من خلال عدة زوايا:

1- تهجير الفلسطينيين إلى سيناء والأمن القومي المصري

عقب الإعلان عن ملامح صفقة صهيوأمريكية تدعو إلى تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء لحين القضاء على حركات المقاومة، ومن ثم إعادة توطينين الفلسطينيين مرةً أخرى في غزة، عقب ذلك، جاء الموقف المصري على الصعيدين الرسمي والشعبي رافضًا لهذه الصفقة، حيث اقترح السيسي نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب بدلًا من سيناء[2]، وجاء ذلك في تصريحات للسيسي في مؤتمر صحفي، حيث قال “الحديث عن نقل فكرة المقاومة والقتال من قطاع غزة إلى سيناء، وبالتالي المواجهات ستتنقل إلى المواجهات مع مصر، ومصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص”، وأضاف السيسي: “إذ طلبت من الشعب المصري الخروج للتعبير عن رفض الفكرة ودعم الموقف المصري في هذا الأمر، ستشاهدون الملايين في الشوارع، وإذا كان هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فتوجد صحراء النقب لحين انتهاء العمليات العسكرية المعلنة ضد الفصائل المسلحة”[3].

خلال الأسبوع الثالث من معركة طوفان الأقصى، مثلت قضية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء محورًا بارزًا في تعاطي الإعلام المصري مع الأحداث، حيث عملت وسائل الإعلام على مساندة توجه الرئيس في رفض الصفقة ودعوته لتفويض جماهيري، باعتبار الأزمة تمس الأمن القومي المصري ويظهر ذلك في كلالخ التغطيات الإعلامية[4].

2- معبر رفح والبعد الإنساني

مثل استمرار غلق معبر رفح وإطباق الحصار على غزة مسار انتقاد واسع للقيادة المصرية، حيث إن فتح المعبر من الجهة المصرية لإدخال المساعدات ودعوتها لفتح المعبر من الجهتين يمثل منعطفًا مهمًا في العلاقة بين مصر وإسرائيل. ومع النجاح النسبي في فتح المعبر وإدخال بعض المساعدات[5]، هنا يمكن القول باستيعاب البعد الإنساني للأزمة من الجانب المصري، وهذا ما تناوله الإعلام المصري حيث إبراز تصريح وزير الخارجية أن “مصر حريصة على فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى غزة”[6].

خلال الأسبوع الثالث، تكرر القصف الإسرائيلي لمعبر رفح للمرة الرابعة، ومع إصرار الاحتلال على رفض إدخال كل المساعدات الإنسانية المتواجدة أمام المعبر، بالتزامن مع قطع المياه والكهرباء والوقود عن سكان غزة، لم يظهر الإعلام المصري أي تغيير في سياسته واكتفى بنقل الأخبار بصيغة تقلل من شأن قصف أراض مصرية ورفض الجانب الإسرائيلي لإدخال المساعدات الإنسانية[7].

3- رؤية الإعلام لدور مصر

برر موقع المصري اليوم فشل قمة السلام بالقاهرة بسبب انحياز عدة دول غربية لإسرائيل، مع التأكيد على دور مصر في انعقاد القمة وسعيه لإنهاء النزاع[8]، وعلى الرغم من فشل القمة مازالت صحف وقنوات مصرية تشيد بدور مصر فيها[9]. وبعد الإفراج عن الرهينتين الإسرائليتين بوساطة قطرية مصرية، كان محور الإعلام إظهار الدور المصري الفعال وسعيه في إنهاء النزاع، حيث نشر موقع مصراوي تصريحات النائبة حياة خطاب وإشادتها بدور السيسي[10]، ومع القصف المتتالي لمواقع داخل مصر أرجع الإعلام موقف مصر إلى التحلي بالعقل والصبر، حيث نقلت بوابة الأهرام تصريحات الرئيس بأن: “مصر تقوم بدور إيجابي في احتواء التصعيد بقطاع غزة ومحاولة تهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، وأننا نتعامل مع كل الأزمات بعقل وصبر دون تجاوز في استخدام القوة”[11].

4-مواقف سلبية لبعض النماذج الإعلامية من البعد الثقافي للصراع

مع توالي الأحداث وتطورها، ظهر اتجاه داخل الإعلام المصري يتناول الأحداث من أبعاد ثقافية، حيث خصص الإعلامي المصري إبراهيم عيسى جزءً كبيرًا من برنامجه حديث المساء لتناول الأحداث من أبعادها الثقافية والدينية، حيث أكد عيسى على أن الصراع العربي الإسرائيلي ليس له أساس ديني أو ثقافي، وأن عمليات المقاومة الأخيرة تعتبر هدية خالصة لليمين الإسرائيلي المتطرف[12]، كما خصص إبراهيم عيسى حلقة كامله من برنامجه بعنوان “التاريخ الإجرامي لحماس”[13].

بدأت بعض الاتجاهات في الإعلام المصري في توجيه اللوم والنقد للمقاومة الفلسطينية، حيث قارن بين حرب أكتوبر وما لها من رؤية سياسية وخطة عسكرية مدروسة وعمليات المقاومة العشوائية. ومع اشتداد القصف الإسرائيلي على غزة، اشتد قصف بعض من الإعلام المصري لحماس وحركات المقاومة، حيث اتهم حماس بالإرهاب لاحتجازها رهائن إسرائيلية وتناول قضية التهجير إلى سيناء باعتبارها مخطط إخواني حمساوي[14].

5-تقييم الإعلام المصري للمواقف الدولية

وفيما يتعلق بتقييم الإعلام المصري للمواقف الدولية من الأحداث الجارية، لم نلحظ موقف إعلامي واضح يمكن رصده، فنجد أن العناوين الإخبارية تتراوح بين التنديد بالموقف الأمريكي والغربي الداعم لإسرائيل (فعلى سبيل المثال، نشر موقع صدى البلد تحقيق إعلامي ينتقد دعم الدول الغربية لإسرائيل[15]) وبين خطاب إعلامي يناشد القوى الدولية لنصرة غزة[16]، وبين تفاؤل إعلامي بتحول في الموقف الدولي من غزة، فعلي سبيل المثل، عقب اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي ونظيره المصري، انتقلت التغطية الإعلامية المصرية لحالة من التفاؤل بشأن إمكانية تغير الموقف الأمريكي تجاه غزة[17].

  • الإعلام السعودي ومسار التطبيع

جاء طوفان الأقصى في الوقت الذي وصل فيه مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل إلى مراحل متقدمة، حيث ناقشت العديد من التحليلات تداعيات الأحداث الجارية على هذا المسار وفق رؤيتين: الأولى: أن طوفان الأقصى لن يؤثر على مسار التطبيع، وذلك للعديد من الأسباب أبرزها عدم الثقة بين القيادة السعودية الحالية وحركات المقاومة الفلسطينية خاصةً في ظل تنامي العلاقات بين المقاومة وإيران[18]، الثانية: ترى بتجميد خطط التطبيع مع إسرائيل من قبل السعودية، وذلك لإعادة تقييم أولويات سياساتها الخارجية في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة. ويُعزز من هذا الاتجاه تزايد التواصل مع إيران عقب تلقي ولي العهد السعودي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الإيراني[19]، بين هذا وذاك وقف الإعلام السعودي على مسافة محايدة من أطراف الحرب.

من خلال متابعة الأحداث عبر الإعلام السعودي، خاصةً قناة العربية ووكالة الأنباء السعودية (واس)، في الأسبوع الثالث من المعركة، نجد أن الإعلام السعودي يتناول الأحداث من خلال:

1- المساواة بين الضحية والجاني: حيث استغل الإعلام السعودي ما يحدث في انتقاد حركات المقاومة خاصةً حماس وعلاقتهم بإيران وحزب الله، إذ أن بيان وزارة الخارجية السعودية الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية الأخير لم يأت بجديد حيث اقتصر على التحذير وإدانة قصف المدنيين –أي مدنيين-[20]. أضف إلى ذلك، نشاهد الإعلام السعودي يستنكف تسمية المقاومين بالجهاديين ويكتفي باستعارة لفظ “المسلحين”[21]، بجانب استخدام قناة العربية مصطلح قتيل بدلًا من “شهيد” في نقلها للأخبار[22].

2- التجني على الحقائق وتجاهل جرائم الاحتلال: لا يتوقف الإعلام السعودي عن الحديث حول قيمة المساعدات والدعم الإيراني المقدم لحماس ويغفل عن الدعم غير المحدود والحماية الكاملة التي تقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل[23]. كذلك يهتم الإعلام السعودي بنقل أخبار منتقاة تتماشى مع أجندة سياسية تطبيعية، فنجد قناة العربية تنقل تصريحات ورؤى لمسؤولين أمريكان، في الوقت الذي يقع فيه آلاف الشهداء ويواجه الفلسطينيون الإبادة والتطهير من قبل إسرائيل وهم أحق بتغطية أخبارهم ونقل معاناتهم، أضف إلى ذلك تقديم الإعلام السعودي تحليلات ورؤى حول التحديات التي تواجه إسرائيل في حربها على غزة حيث نشرت قناة العربية تقرير يوضح لإسرائيل العقبات التي ستواجهها في اقتحامها البري للقطاع[24].

3- التقليل من المنجز الفلسطيني: هناك اتجاه سائد في الوسط الإعلامي السعودي يساير توجهات التطبيع ويُقلل من إنجازات المقاومة الفلسطينية في الميدان، حيث يعلل هذا الاتجاه سرديته بالقول إن مهما كان الإنجاز والانتصار الحالي لن يزيل آثار الهزيمة الداخلية الناتجة عن الفرقة والانقسام[25].

  • إعلام الدول العربية المطبعة حديثًا مع إسرائيل:

ويندرج ضمن هذا المستوى الدول حديثة التطبيع مع إسرائيل كالإمارات والبحرين والمغرب[26]، حيث إن موقف هذه الدول منذ بداية أحداث طوفان الأقصى تحول إلى اللاموقف، إذ نجد الاكتفاء بالاستنكار والإدانة والدعوة إلى السلام والاستقرار، الأمر الذي يوضح حالة الوهن الذي خلقها التطبيع مع هذه الدول[27]، لم نجد لهذه الدول موقفًا إعلاميًا يمكن رصده أو تحليله سوى نقل نصي لبيانات وزارات الخارجية وتصريحات لرؤساء وملوك هذه الدول.

ومع دخول معركة طوفان الأقصى أسبوعها الثالث، تحول بعض مواقف هذه الدول إلى إدانة عمليات المقاومة في السابع من أكتوبر في دعم صريح لإسرائيل، حيث قالت وزيرة التعاون الدولي الإماراتية في جلسة لمجلس الأمن “نكرر أن الهجمات التي شنتها حماس في السابع من أكتوبر هي هجمات بربرية وشنيعة، ونطالبها بالإطلاق الفوري وغير المشروط لسراح الرهائن؛ لحقن الدماء وتجنيب جميع المدنيين المزيد من الويلات”[28]، ولم نجد في الأوساط الإعلامية لهذه الدول أي تناول جديد للأحداث، الأمر الذي يطرح التساؤل حول جدوى المنصات الإعلامية لهذه الدول إن لم تنقل على الأقل صدى شعوبها الرافض للعدوان الإسرائيلي والداعم للحق الفلسطيني!

  • إعلام الدول العربية غير المطبعة مع إسرائيل:

تضم هذه المجموعة دولًا لم تطبع مع إسرائيل مثل تونس والجزائر والكويت[29]، منذ بداية الأحداث في السابع من أكتوبر لم يشهد موقف هذه الدول جديدًا يذكر، ومع بداية الأسبوع الثالث تشاركت التغطية الإعلامية لهذه الدول بسمة الحذر من حيث نقل الأخبار وتصريحات المسؤولين بشكلٍ موضوعي دون انحياز لأي جانب، مع مراعاة إعلان التضامن مع الجانب الفلسطيني وهو ما أكده ولي العهد الكويتي في كلمته بقمة السلام[30]، بجانب تأكيد ممثلة الكويت في الأمم المتحدة على دعم بلادها للحق الفلسطيني حيث قالت “أننا نشهد اليوم كارثة إنسانية بالدرجة الأولى نتيجة لما يُعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق من عدوان مستمر من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وسلب لحقوقهم الإنسانية والأساسية”[31]، كما تابعت جريدة “الجريدة الكويتية” تغطيتها لأحداث طوفان الأقصى بشكلٍ مكثف خلال هذا الأسبوع[32].

المحور الثاني: اتجاهات المقاومة الإعلامية:

ويشمل هذا المحور أهم المنابر الإعلامية الداعمة للمقاومة الفلسطينية بشكلٍ مباشر، مثل الإعلام القطري متمثلًا في قناة الجزيرة، وقناة الأقصى والمنار وفلسطين اليوم، بجانب إعلام المقاومة العسكري.

  • الإعلام القطري وجهود الوساطة: الجزيرة

تميز الموقف القطري منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر بالفعالية والحزم، حيث حملت الخارجية القطرية إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري؛ بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال، كما دعت المجتمع الدولي للتحرك بشكلٍ عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكها للقانون الدولي والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث كذريعة لشن حرب غير متكافئة ضد المدنيين في غزة[33]، واستمر الموقف القطري الرافض للعدوان الإسرائيلي وازدواجية المعايير الغربية خلال الأسبوع الثالث[34]، إضافة إلى ذلك، نجحت الوساطة القطرية في الإفراج عن رهينتين إسرائيليتين في مقابل السماح بإدخال بعض المساعدات إلى غزة، وهو ما يعد صفقة مرضية للفلسطينيين[35].

في نفس السياق، يلعب الإعلام القطري متمثلًا في وكالة الأنباء القطرية وشبكة قنوات الجزيرة ومنصاتها المختلفة منذ بداية المعركة إلى الآن دورًا بارزًا في تغطية الأحداث، حيث أفردت الجزيرة تغطية خاصة على مدار 24 ساعة استمرت للأسبوع الثالث، ونقلت الجزيرة الصورة كاملة من حيث تطورات الأوضاع على الأرض أو نقل معاناة الشعب الفلسطيني الناتجة عن القصف الإسرائيلي الغاشم في مقابل سرديات الإعلام الإسرائيلي والغربي[36]، كما ساعدت هذه التغطية حركات المقاومة في نقل تصريحاتها وبياناتها بشكلٍ سريع إلى العدو الإسرائيلي والعالم بشكل ملائم.

  • إعلام محور المقاومة: الأقصى – المنار – فلسطين اليوم

غني عن البيان أن الجبهة الإعلامية لا تقل أهمية عن الجبهة العسكرية، ولا يخفى عن أحد ما يمتلكه الاحتلال الإسرائيلي من آلة إعلامية قوية مدعومة من مؤسسات إعلامية دولية، متماهية مع التوجهات الغربية في تأييد العدوان على غزة وتبريره بجانب شيطنة المقاومة الفلسطينية وإدانتها، ليس ذلك فحسب، بل إن جزءًا ليس بقليل من الإعلام العربي يقف حانقًا على المقاومة وتحركاتها الأخيرة ويقف بذلك في صف الإعلام الإسرائيلي إن لم يكن بالقول فبالصمت المخزي.

وعليه، كان لابد للمقاومة أن يكون لديها دعم إعلامي في ظل خذلان الإعلام العربي، وهنا نشير إلى قوس إعلامي نشط بقوة يتمثل في قنوات الأقصى والمنار وفلسطين اليوم، لما لهم من دور مشهود في معاضدة الجهد العسكري للمقاومة خلال عملية طوفان الأقصى لاسيما في أسبوعها الثالث، وحشد الدعم الجماهيري لنصرة هذا الجهد[37].

بجانب ذلك، طورت المقاومة الفلسطينية خلال طوفان الأقصى من نمطها الإعلامي[38] الذي يقوم على الإعلانات، والفيديوهات المصورة، وتصريحات القادة الميدانيين، وسرعة بثها عبر القنوات المختلفة بهدف إرباك حسابات العدو. فعلى سبيل المثال: البيان الأخير للناطق باسم كتائب القسام “أبو عبيدة” وحديثه عن استعداد المقاومة تحرير الأسرى الإسرائيليين مقابل تبييض السجون الإسرائيلية من الفلسطينيين[39]، هذا الإعلان قد وضع نتنياهو في مأزق حقيقي في ظل ضغط عائلات الأسرى في الداخل الإسرائيلي[40].

خاتمة:

من خلال القراءة السابقة لأبرز اتجاهات الإعلام العربي في تناوله لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر وما تبعها من أحداث في الأسبوع الثالث، نقف على عددٍ من الحقائق:

  • أن الإعلام العربي يسير في ثلاثة اتجاهات: الأول: اتجاه الدول الداعمة لحق المقاومة والمنددة بجرائم الاحتلال، لكن يبقى تغطية هذا الاتجاه محكومة برؤى القيادة السياسية لديها ونقل الأخبار بشكلٍ حذر، الثاني: اتجاه الدول التي اتخذت من التطبيع مع إسرائيل مسارًا حاكمًا في سياساتها الخارجية، إذ انصب تغطية الإعلام الرسمي لهذه الدول على العملية العسكرية على غزة مع إغفال الزلزال السياسي والعسكري الذي خلفه هجوم المقاومة، بجانب التركيز على الجانب الإنساني للأحداث لإظهار الفلسطينيين في حالة فزع، والتأكيد على أن عملية طوفان الأقصى قدمت خدمة لنتنياهو داخليًا وخارجيًا، الثالث: وهو إعلام المقاومة بجانب شبكة قنوات الجزيرة، إذ تنبني سردية هذا الاتجاه على الربط بين الأبعاد القديمة والجديدة من حيث تسكين الأحداث وفق سياقات ودوائر أوسع تذكر بقصة الاحتلال وجرائمه في حق الفلسطينيين، وتقديم تغطية إعلامية من زوايا مكثفة تقوم على ثنائية الاحتلال والمقاومة[41].
  • أن القنوات الإعلامية العربية بمختلف منصاتها –باستثناء إعلام المقاومة السابق ذكره- لا تعدو سوى انعكاسًا لسياسات القادة والحكام المطبعين –رسميًا أو شكليًا– مع إسرائيل، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الشارع العربي الرافض لتصفية القضية الفلسطينية.
  • يلعب الإعلام دورًا مهمًا في حسم المعارك، وهو ما أكده نموذج إعلام المقاومة، خاصة في ملف الأسرى عبر نشر فيديوهات تحمل رسائل سياسية لجهات ذات تأثير على القادة الإسرائيليين سواء داخليًا أو خارجيًا.
  • خلال الأسبوع الثالث من الأحداث، ومع تزايد وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، وارتكاب العديد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني مع وصول عدد الشهداء إلى أكثر من 8000 شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء، لم نجد موقفًا إعلاميًا عربيًا تضامنيًا يمكن أن يصنع فارقًا في معادلة الأحداث، الأمر الذي يُثير التفكير حول مشروع إعلامي عربي بديل يواجه التحديات الحضارية التي تُحيق بالأمة العربية والإسلامية في مقدمتها المشروع الصهيوني المدجج بآلة إعلامية وتحالفات دولية وإقليمية.

 

 

هوامش

[1] للمزيد حول تصنيف اتجاهات الإعلام العربي ومعايير الرصد والتحليل، صدر عن مركز الحضارة تقرير الأسبوع الثاني للتغطية الإعلامية العربية ضمن ملف طوفان الأقصى، انظر: عبد الرحمن فيهم، الإعلام العربي ومعركة طوفان الأقصى … التحولات والاتجاهات، مركز الحضارة للدراسات والبحوث، تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 31 أكتوبر 2023، على الرابط التالي: https://2u.pw/skAnLur

[2] السيسي: نرفض تهجير الفلسطينيين لسيناء.. ولماذا لا يُنقلون إلى النقب؟، الجزيرة، تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/V2oImNv

[3] أبرز تصريحات الرئيس السيسي اليوم عن صحراء النقب وتهجير الفلسطينيين لسيناء، المصري اليوم، تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/dU6XBrx

[4] انظر:

– د. أيمن السيسي.. يستعرض أهم تصريحات الرئيس السيسي بشأن رفض مسألة تهجير الفلسطينيين، القناة الأولى المصرية، تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/4jbzR8S

– «القاهرة الإخبارية»: رفض عربي واسع لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، اليوم السابع، تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/aW30IUk

– عمرو موسى: الرئيس السيسي اتخذ الموقف الصحيح برفض تهجير الفلسطينيين، اليوم السابع، تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/IAosQtv

– رئيس الطائفة الإنجيلية: نؤيد موقف الرئيس السيسي برفض تهجير الفلسطينيين، الوطن، تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/2tRxikD

[5] فتح معبر رفح غدًا ودخول 40 شاحنة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، اليوم السابع، تاريخ النشر: 22 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/y4dUbNm

[6] سامح شكري: مصر حريصة على استمرار فتح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين، اليوم السابع، تاريخ النشر: 11 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/U0HVHDK

[7] الخارجية: إسرائيل قصفت معبر رفح من الجانب الفلسطيني 4 مرات، المصري اليوم، تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/4HvLn2H

[8] لماذا لم يخرج بيان ختامي عن قمة القاهرة للسلام؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح (فيديو)، المصري اليوم، تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 27 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/J4HqmEt

[9] ضياء رشوان: قمة القاهرة للسلام تعكس دور مصر في حل القضية الفلسطينية، اليوم السابع، تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 27 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/TUUjidY

[10] برلمانية: الإفراج عن محتجزتين بغزة دليل على قوة وتأثير مصر، موقع مصراوي، تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 27 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/NxBq7Y8

[11] «مصر تتعامل مع الأزمات بعقل وصبر دون تجاوز».. أبرز تصريحات الرئيس خلال تفقد إجراءات تفتيش حرب الفرقة الرابعة، بوابة الأهرام، تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 27 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/BgC6QOL

[12] “قالبينها صراع ديني!”.. تعليق جريء من إبراهيم عيسى على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي!، قناة القاهرة والناس على اليوتيوب، تاريخ المشاهدة: 31 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/uwXPjcR

[13] حديث القاهرة| التاريخ الإجرامي لحماس – دور النخبة والحكومات والشعوب العربية في القضية الفلسطينية، قناة القاهرة والناس على اليوتيوب، تاريخ المشاهدة: 31 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/IfA5QDR

[14] عمر سمير، الإعلام المصري وطوفان الأقصى وإدمان لوم الضحايا، العربي الجديد، تاريخ النشر: 24 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/d4Witu4

[15] ياسمين القصاص، دعم أعمى.. لماذا تدافع الدول الغربية بقوة عن سياسات إسرائيل تجاه غزة؟، صدى البلد، تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/nPJqKdt

[16] محمد بدر الدين زايد، لا ينبغي أن ينسى العالم ما يحدث في غزة، المصري اليوم، تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 30 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/aGgBFQT

[17] شبكة “ABC” عن اتصال “السيسي ـ بايدن”: كشف تحولا في الخطاب الأمريكي بشأن غزة، اليوم السابع، تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 30 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/3ZZEL5D

[18] عباس بوصفوان، لماذا لن يُطيح «الطوفان» التطبيع السعودي؟، الأخبار اللبناني، تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/prhcd4u

[19] رويترز: السعودية تعتزم تجميد خططها للتطبيع مع إسرائيل، الجزيرة، تاريخ النشر: 13 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/0X5nRGM

[20] بيان من الخارجية السعودية بعد “التصعيد الإسرائيلي العسكري” في غزة، وكالة الأنباء السعودية، تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/EYUKNnu

[21] مسلحون خرجوا من نفق شمال غزة.. وطوقوا فرقة إسرائيلية، العربية، تاريخ النشر: 31 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 31 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/sh1GIfw

[22] من أمثلة ذلك انظر: “التعليم” الفلسطينية: مقتل 2000 طالب وأكثر من 70 من الكادر التعليمي بغزة، قناة العربية، تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/Irycm5j

[23] مسؤول أوروبي: حماس تمتلك صواريخ طويلة المدى بمساعدة إيران، العربية، تاريخ النشر: 21 مايو 2021، تاريخ الاطلاع: 31 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/HmVD8wv

[24] قبل دخول غزة.. 4 تحديات تواجه الجيش الإسرائيلي، العربية، تاريخ النشر: 26 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 31 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/hkbqFLm

[25] من أمثلة هذا الاتجاه، أحمد الصراف، الانتصار الخارجي والهزيمة الداخلية، العربية، تاريخ النشر: 28 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 28 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/3QbZJTt

[26] للمزيد حول الموقف الرسمي لهذه الدول انظر: عبد الرحمن عادل، طوفان الأقصى: المواقف العربية الرسمية والشعبية، موقع مركز الحضارة للدراسات والبحوث، تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/S8evmc7

[27] عبد الرحمن عادل، طوفان الأقصى: تطورات المواقف العربية الرسمية والشعبية، موقع مركز الحضارة للدراسات والبحوث، تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/Sir2DpM

[28] “ممثلة تل أبيب أم أبو ظبي؟”.. انتقادات لوزيرة إماراتية هاجمت المقاومة الفلسطينية بمجلس الأمن، الخليج الجديد، تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/7gj1Zuf

[29] للمزيد حول موقف هذه الدول انظر: عبد الرحمن عادل، طوفان الأقصى: المواقف العربية الرسمية والشعبية، مرجع سابق.

[30] كلمة ولي عهد الكويت في افتتاح قمة القاهرة للسلام، قناة اكسترا نيوز على يوتيوب، تاريخ المشاهدة: 29 كتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/a0VUgwG

[31] الكويت تدعو إلى ضرورة دعم خيارات الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة، جريدة الجريدة الكويتية، تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 31 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/CpWRjR5

[32] يمكن متابعة ملف طوفان الأقصى بالجريدة عبر الرابط التالي: https://2u.pw/PU77aOi

[33] طوفان الأقصى.. رئيس وزراء قطر يدعو لخفض التصعيد في مكالمة مع بلينكن، الجزيرة، تاريخ النشر: 8 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/KMvvMmm

[34] رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية موقفنا ثابت من إدانة استهداف المدنيين ونرفض ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمة في غزة، وكالة الأنباء القطرية، تاريخ النشر: 25 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2023، على الرابط: https://2u.pw/1AqQuPM

[35] “طوفان الأقصى”.. الوساطة القطرية معادلة مرضية للفلسطينيين تثبت دور الدوحة المتقدم (تقرير)، وكالة أنباء تركيا، تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/20sYFaR

[36] محمد الكيالي، الإعلام العربي يغرق بـ”طوفان الأقصى”.. وقصور بمخاطبة الغرب، موقع الغد، تاريخ النشر: 23 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 29 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/uA3azgW

[37] نبيل الريحاني، بين “طوفان الأقصى” والإعلام العربي”.. وقفة عند السطور.. وما بينها، الجزيرة، تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 30 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/rOBmY8B

[38] – للمزيد حول معالم إعلام المقاومة، انظر: عصام زيدان، طوفان الأقصى ومعالم بارزة في إعلام المقاومة الفلسطينية، مجلة البيان، تاريخ النشر: 29 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 30 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/SlSTjQg

[39] كلمة المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة: تبييض سجون الاحتلال هو ثمن العدد الكبير من أسرى العدو، قناة العربي على اليوتيوب، تاريخ المشاهدة: 30 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/huWwRdt

[40] عبد الله العقرباوي، ما سيناريوهات صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة وإسرائيل؟، الجزيرة، تاريخ النشر: 30 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 30 أكتوبر 2023، متاح على الرابط التالي: https://2u.pw/QrLDuH9

[41] نبيل الريحاني، مرجع سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى