تقويم مشروع إسلامية المعرفة: خبرة ربع قرن

 

تقويم مشروع إسلامية المعرفة: خبرة ربع قرن

01/02/2007

هو مشروع بحثي جماعي يهدف إلى تسجيل خبرة بحثية جماعية نهض على التخطيط والإعداد لها وتنفيذها مركز الحضارة للدراسات السياسية بالقاهرة (بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي ومركز الدراسات المعرفية)؛ وانصبت هذه التجربة على مراجعة (وتقويم) مشروع فكري كبير برزت إرهاصاته منذ بدايات النصف الثاني من القرن العشرين، وتجسّد مؤسسيَّا عبر ربعه الأخير في صورة المعهد العالمي للفكر الإسلامي؛ ألا وهو مشروع “إسلامية المعرفة /أسلمة المعرفة”.

وقد بدأ الإعداد لهذا المشروع منذ عام 2002، واستكملت أعماله في عام 2007. وهو الآن تحت التحرير والطبع.

 

انطلق هذا المشروع من التركيز على محورية “الأزمة الفكرية في العالم الإسلامي”، وتجليها بالأخص في حالة العلوم الاجتماعية والإنسانية بصورتها الحديثة (المترددة بين واقع الاستيراد ودعوات التأصيل)، باحثًا عن مخرج من الأزمة وحلول للمشكلة. ولقد قام المعهد العالمي للفكر الإسلامي بتبني الفكرة وتوفير منبر وساحة للتنادي من أجلها والإسهام في التأسيس لها، والتطبيق فيها.

وقد أثيرت فكرة مراجعة نتاج مدرسة إسلامية المعرفة من واقع مرور نحو ربع قرن على تأسيس المعهد وإطلاق الفكرة في كنفه، ومن واقع مظاهر لشعور عام -لدى المهتمين بهذه القضية- بوجود إشكالات أو مساحات تحتاج إلى الدراسة في مسار مشروع الأسلمة، ومن واقع دعواتٍ تصاعدت عن المآلات بعد ربع قرن وعما يتجه إليه المسار بعد ذلك.

بحيث تقوم المراجعة على أساس أن فكرة إسلامية (أو أسلمة) المعرفة اعتبرت بمثابة الأرضية الواسعة لاستنبات “منظور” عامّ General Paradigm وإطار معرفي مغذٍّ لمجموعة “العلوم” التي تدرس في الأكاديميات المعاصرة باسم “العلوم الاجتماعية والإنسانية”؛ أي أن “النموذج “المعرفي” الإسلامي الذي تعبر عنه إسلامية المعرفة كان يُفترض أن يُترجم عمليًّا –عبر مسيرة ربع القرن- إلى “منظور علمي عام” لهذه الطائفة من العلوم، فضلًا عن أن يتولد عن هذا “المنظور العام” منظورات حقلية وفرعية لكل مستوى ومجال.. فهل تحقق هذا؟ وإلى أي مدى؟ وما الأسباب في حال النجاح أو عدمه أو تحول المسار؟

 

ونظرًا لاتساع هذا الهدف الأوليّ، فقد طُرح -ضمن “مثار الفكرة” أيضًا- أن يتم العمل على مراحل تركز أولاها على جهود المعهد العالمي للفكر الإسلامي في هذا المجال؛ وذلك بإعداد دراسة تحليلية تقويمية لأعمال المعهد في مجال “المنظور الإسلامي والمنهاجية الإسلامية في ظل مشروع إسلامية المعرفة”، على أساس أن للمعهد فضل المبادرة بتأسيس هذه الجهود، وأنه أتاح ساحة متميزة لأعمالٍ بحثية وفكرية تتعلق بإسلامية المعرفة: دعوة، وتأصيلًا، وتفعيلًا، وتطبيقًا في عدد من المجالات الاجتماعية والإنسانية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى