السودان: بين الفشل والتفكك

مقدمة:

تتمثل في السودان العديد من الأزمات الموجودة في معظم الدول الأفريقية، ومنها على سبيل المثال الحروب الأهلية والانقلابات العسكرية والمجاعات والأزمات الإنسانية. فقد عاشت السودان حروبًا أهلية منذ نشأتها في خمسينيات القرن الماضي، ومرت كذلك بأكبر الكوراث الإنسانية والسياسية في بداية الألفية الثالثة مع اشتعال الحرب الأهلية في دارفور، تلك الحرب التي نتج عنها ما يقرب من ثلاثة ملايين نازح، وقُتل فيها حوالي 300 ألف شخصٍ، ومن قبلها الحرب في الجنوب التي نتج عنها انفصاله واستقلاله عنها.

تقوم الورقة بعرض كتاب “السودان: التفكك والانقسام لدولة أفريقية[1]“، وهو الكتاب الذي يُركز على أزمات السودان منذ نشأتها ثم مسارها وتعقدها وترابطها ببعضها البعض، فلا يمكن فصل الحرب في الجنوب وتبعاتها عما تلاها من إشكاليات في الشرق وحرب في الغرب، وصولًا لحربٍ في الوسط في الوقت الحالي.

  • منهجية الكتاب:

إن إحدى إشكاليات الأزمة في السودان أن الناظر ينظر إليها من الخارج وهو محمل بأجندة خاصة به، تلك الرؤية الخارجية أثرت على مسار الأزمة السودانية، حيث تغيب الرؤية الكلية للأزمة عند النظر للأزمات في أطراف السودان، على نحو ما أُشير.

من ثم يُركز هذا الكتاب على توسيع رؤية الأزمة السودانية من منطلق تاريخي بشكلٍ أساسي، فهي أزمة من صنع الإنسان حتى المجاعات فيها، حيث تشابك الداخل بأزماته في السياسة والاجتماع والاقتصاد، بتدخلات الخارج من حيث التنافس الغربي الصيني على السودان. ويضع الكتاب السودان في سياقه التاريخي والجغرافي في إطار توضيح خلفيات الأزمة في البلاد، ثم ينطلق إلى المصالح المختلفة للفاعلين الدوليين وصراعهم حول السودان وأثر ذلك على الأزمات المتعددة، ثم يُركز الكتاب على أزمة دارفور من حيث حجم الدمار والقتل والتفاعل الداخلي والخارجي مع تلك الأزمة، لينتقل الكتاب إلى النظام السياسي السوداني وتفاعله مع أزمات السودان منذ الاستقلال.

وعليه، ينقسم الكتاب إلى ثمانية فصول تتبلور في أربعة محاور؛ حيث تتناول الفصول الثلاثة الأولى السياق التاريخي السوداني منذ الاستقلال، ويتناول الفصل الرابع دور الفاعلين الدوليين، بينما يركز الفصلان الخامس والسادس على الأزمة في دارفور بالتفصيل، ويتناول الكتاب في الفصلين الأخيرين وضع جنوب السودان بعد 2011.

  • محتوى الكتاب:

أولًا- تاريخ السودان منذ الاستقلال

  • دولة المدينة الواحدة

يتناول الفصل الأول السياق الذي نشأت فيه دولة السودان وأهم مدنها وكيف يمكن القول إن السودان هي دولة المدينة الواحدة، ألا وهي الخرطوم عاصمة السودان، والتي تقع عند ملتقى النيل الأبيض والنيل الأزرق، وكانت ومازالت السيطرة على الخرطوم هي مفتاح السيطرة والتحكم على خطوط النقل والمياه في البلاد. ثم ينتقل الفصل للحديث عن أحياء السودان وارتباطها بالتطور التاريخي للدولة، خاصةً الطفرة الاقتصادية التي صاحبت الوفرة البترولية في أوائل الألفية الثالثة، وتأثير ذلك على ظهور طبقة وسطى جديدة في البلاد تسعى نحو التنمية الاقتصادية والتعليمية في ظل فقرٍ مدقع تعيشه بقية البلاد؛ حيث يبدو أن العاصمة في حالة انفصال اقتصادي واجتماعي وسياسي عن باقي البلاد وما يدور في رحاها من أزماتٍ متعددة.

ينتقل هذا الفصل إلى إحدى أهم الأزمات في الأطراف السودانية، ألا وهي الأزمة في دارفور ونقص التنمية والتطور الاقتصادي مقارنةً بالخرطوم، وذلك على الرغم من امتلاك الإقليم للإمكانيات الاقتصادية التي تخول له اللحاق بركب العاصمة، ولكن تلك الإمكانيات تصب في مصلحة العاصمة وليس دارفور وعاصمتها الفاشر. ذلك الواقع أجج من مشاعر الرفض والتمرد على العاصمة وحاكميها، ثم تطورت الأزمة ليدخل فيها العامل الإثني والقبلي، ليتحول الأمر إلى حربٍ أهلية في دارفور مع بداية الألفية الثالثة لم تهدأ بشكلٍ كلي حتى الآن.

أما المكان الثالث صاحب التأثير الحاسم في تاريخ ومسار السودان، هو الجنوب، والحرب فيه التي اشتعلت منذ نشأة السودان ومن ثم انفصاله إلى دولة مستقلة. ويرجع سبب الأزمة في الجنوب إلى السياسات الاستعمارية البريطانية؛ حيث عملت تلك السياسات على التفرقة بين الجنوب والشمال من حيث التنمية والتعليم وحتى الثقافة.

ومن مدن السودان إلى دول الجوار ينتقل الفصل للبحث في أثر الجوار الإقليمي على تاريخ ومسار السودان، فعلى سبيل المثال كان لكلٍ من ليبيا وتشاد تأثير على ما يحدث في دارفور أكثر من النخبة الحاكمة في الخرطوم نتيجةً للتداخل القبلي عبر الحدود بين تلك الدول. وعلى نفس المنوال، كان تأثير كلٍ من أثيوبيا وإرتيريا في الشرق السوداني أكبر من الخرطوم لنفس الأسباب من التداخل القبلي بين هذه الدول، وكانت الجماعات المسلحة في مدن الشمال أو الغرب عادةً ما تتخذ قواعد في دول الجوار لشن هجماتها على السودان.

وعلى الرغم من أن مصر من دول الجوار السوداني، إلا إن الكاتب سيُصنفها من الدول الكبري التي لها مصالح في السودان ويضعها في مساواة مع الصين، ويركز الكتاب في حديثه عن مصر على الروابط الاستعمارية مع بريطانيا وأثر ذلك على السودان، ومن جانبٍ آخر يركز على مصالح مصر في السودان، خاصةً المائية، ويتجاهل الروابط الثقافية والاجتماعية والسياسية بين البلدين.

  • الحرب الأهلية الأولى: 1956- 1989

ورثت السودان ميراثًا استعماريًا ثقيلا، وعليه سرعان ما انهارت الحكومة بعد الاستقلال تحت الاختلاف السياسي، لتدخل البلاد في دائرةٍ مفرغة من الحكومات الديمقراطية التي تضعف بسهولة ليتم الانقلاب عليها من قبل المؤسسة العسكرية المتحالفة مع إحدى القوى السياسية الكبرى في البلاد. يتناول الفصل الثاني الخلاف السياسي الذي نشأ بين القوى السياسية بعد الاستقلال، ويستفيض الكاتب في شرح دور الأحزاب السياسية في الأزمات المتتالية في الخرطوم لاسيما حزب الأمة وحجم تأثيره على الحياة السياسية في السودان، ثم ينتقل إلى صعود النميري للسلطة والاتفاق مع الجنوب في السبعينيات، ويليه صعود الإخوان المسلمين ممثلين في صعود حسن الترابي وأثر ذلك على الحياة السياسية ثم تأثيرهم في مسار الحرب الأهلية التي بدأت منذ الاستقلال في الجنوب.

يُجادل الفصل أن الحرب في الجنوب لم تكن بسبب التنوع الإثني الديني، ذلك التنوع الذي سيصبح المبرر الأساسي للانقسام بين الشمال والجنوب، وإنما يُرجع الأزمة إلى إشكاليات إدارة البلاد من قبل الخرطوم، فقد أثبت حكم النميري خلال فترة محدودة من عهده أن إدارة هذا التنوع ممكنة خاصةً في اتفاق السبعينيات، إلا أن إشكاليات السلطة في الخرطوم، وعدم توزيع التنمية بالشكل العادل والاستغراق في التحالفات السياسية الهادفة لبقاء السلطة، والاختلافات بين القوى السياسية وعدم القدرة على إدارة هذا الاختلاف، والفشل في إدارة الأزمات الاقتصادية الاجتماعية للبلاد، كل هذا كان السبب في استمرار تلك الحرب.

  • الجبهة القومية الإسلامية وحسن الترابي في السلطة (1989-2000)

يستكمل الفصل الثالث تناول المسار التاريخي للصراع السياسي في السودان بعد النميري وخروج الترابي من السجن وصعود البشير للسلطة، حيث حُكمت البلاد بتحالف بين الترابي والبشير، بدأ هذا التحالف حكمه بمحاولة إقصاء أي معارضة له داخل البلاد، في ذلك الوقت تصاعدت الحرب في الجنوب بين الخرطوم وجون كرانج قائد الجبهة الشعبية لتحرير السودان.

وتأتي بداية الحديث عن استقلال الجنوب مع اتفاق 1992، حيث قدمت الحكومة المركزية في الخرطوم بوعود عديدة للجنوب في الوقت الذي زادت فيه من وتيرة قتالها، وبدأت في تأليب القبائل في الجنوب ضد بعضهم البعض وضد الجبهة الشعبية لتحرير السودان، ومن جانبٍ آخر بدأت في مساندة ميليشيات أجنبية في حربها ضد الجبهة الشعبية مثل جيش الرب من أوغندا. وفي الوقت نفسه، تصاعدت وتيرة انتهاك حقوق الإنسان في الشمال ضد المعارضين والناشطين، وزادت التوترات بين الحكومة وبين الشرق والغرب.

ثانيًا- السودان والخارج

  • السودان والغرب

تقاربت السودان مع الولايات المتحدة الأمريكية في النصف الثاني من عهد النميري، وبحلول منتصف الثمانينيات أصحبت السودان من أوائل الدول التي تحصل على المساعدات الأمريكية. لكن سيتغير الوضع مع إعلان أن السودان دولة ذات مرجعية إسلامية مع تحالف البشير والترابي، والعمل ضد الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة مثل مصر، ومع نهاية التسعينيات وربط تفجير سفارتي الولايات المتحدة الأمريكية بالقاعدة وانطلاقها من السودان، أصبحت السودان مصدر تهديد مباشر للولايات المتحدة وحلفائها.

ساءت العلاقات بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية بشدة في نهاية التسعينيات، وجذبت الحرب في الجنوب السوداني الانتباه الغربي والحقوقي، وعليه لجأت الولايات المتحدة الأمريكية لدول الجوار للضغط على السودان بل ودعمت الحركة الشعبية لتحرير السودان في حربها ضد الخرطوم عن طريق أثيوبيا، ومن جانبٍ آخر قصفت الولايات المتحدة في 1998 مصنع الشفاء للأدوية باعتباره هدفًا إرهابيًا.

مع بداية الألفية الثالثة، حدث تغيير في النظام السوداني بالإطاحة بالترابي وسجنه، وكانت هناك عدة طموحات وآمال لعودة العلاقات الودية مع الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن مع أحداث الحادي عشر من سبتمبر واستمرار الحرب في الجنوب، فقد تم إعلان النظام السوداني باعتباره يمارس جرائم إبادة جماعية، وتم فرض مزيد من العقوبات الاقتصادية على السودان خلال العقد الأول من الألفية، وعليه، فهذا الفصل تناول العقوبات الأمريكية ومسار إصدارها وتأثيرها على السودان، وعلى العلاقات بين البلدين.

ثالثًا- الأزمة في دارفور

  • دارفور: كيف تم السماح بالقتل؟

يُركز الفصل الخامس على الحرب في دارفور، والتي بدأت في فبراير 2003، عندما بدأت مجموعتان هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة بقتال الحكومة السودانية نتيجةً لاضطهاد سكان دارفور من غير العرب. وكما سبق الذكر، فدارفور تُعد من أغنى الأقاليم في السودان، ولكنه يعاني من نقص التنمية وأن موارده تذهب إلى الخرطوم، ولأن الإقليم يعتمد بشكلٍ كلي على الزراعة فإنه يتأثر بشدة بموجات الجفاف. وكانت أسوأ موجة جفاف عاشها الإقليم الفترة 2001-2004، مع غياب رد فعل للحكومة المركزية للتخفيف من آثار موجات الجفاف على سكان الإقليم، مما دفع ببعض الحركات من الإقليم لرفع السلاح ضد الحكومة.

مع دعم الحكومة المركزية لقوات الجنجويد تحولت دارفور إلى ساحة حرب بنهاية 2003، وقُتل ما يقرب من 300 ألف شخصٍ بنهاية عام 2010، واضطر ما يقرب من ثلاثة ملايين شخصٍ إلى الفرار والنزوح داخليًا أو اللجوء في الدول المجاورة، خاصةً تشاد، مع زيادة التقارير الحقوقية حول العنف الجنسي ضد النساء في دارفور. وكان أحد أسباب الصمت الدولي عما يحدث في دارفور في بدايته هو انشغال العالم بالحرب الأمريكية على العراق، والمآسي التي جرت فيها. وقد وقعت الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة اتفاقًا لوقف إطلاق النار في فبراير 2010، واتفاقًا مؤقتًا للسعي نحو السلام.

  • دوامة دارفور:

يُناقش هنا الفصل السادس انتشار أخبار دارفور؛ وذلك من خلال نشرات الأخبار العالمية منذ 2005 وقيام العديد من المنظمات الخيرية الإقليمية والمحلية بالتدخل الإنساني والإغاثي، ذلك التدخل الذي حمل أجندات وأهواء فاعليه، خاصةً المنظمات المسيحية التي ركزت على الجزء الإثني من الصراع دون الجزء الاقتصادي الاجتماعي الذي هو أحد الأسباب الرئيسية لأزمات السودان.

كانت الدعاية الضخمة التي حظيت بها قضية دارفور بمثابة أداة مفيدة للغاية في أيدي الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات غير الحكومية للضغط على الحكومة السودانية، كما ساعدت في إقناع الجهات المانحة بالوفاء بتعهداتها المالية لمختلف المنظمات الإنسانية العاملة في دارفور وأماكن أخرى.

رابعًا- الحكم في الجنوب

  • النجاة في الشمال والسقوط في الجنوب

استنزفت الحرب في دارفور الانتباه الغربي والإقليمي، إلا أن قضية الجنوب ظلت حاضرة ضمن الأزمات الكبرى للسودان، وكانت من المفترض أن تلتزم الحكومة باتفاق السلام الموقع مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، إلا أن الحكومة كانت مماطلة وغير متعاونة بشأن اتفاقية السلام الشامل، الذي ألزم الشمال بجعل “الوحدة أكثر جاذبية” على أمل أن تظل البلاد موحدة، إلا أن حكومة السودان لم تقم بدورها.

وعلى الجانب الآخر، وعلى الرغم أن ما أثار الحرب الأهليه في الجنوب كان فقدان التنمية مع توافر الموارد البترولية بشكلٍ خاص، ومع اتفاق السلام الشامل الذي منح حكومة الحكم الذاتي في الجنوب نصف الموارد البترولية مما أتاح الكثير من الأموال من أجل التنمية المنشودة، إلا أنه وبعد خمس سنوات من الاتفاق وبحلول عام 2010، أنفقت الحكومة معظم أموال النفط على الأسلحة والجيش، فقد كانت حكومة جنوب السودان تدير الإقليم إدارة مركزية للغاية، حيث أنفقت معظم الأموال المتبقية من الإنفاق العسكري على نفسها في جوبا حيث تجديد الوزارات وما شابه، ولم تنل المحافظات الباقية أي ثمار من تلك الأموال، حيث كررت حكومة جنوب السودان أخطاء الحكومة المركزية في الشمال، وانتشر العنف القبلي في 2009 بين قبائل الجنوب حيث قُتل ما يقرب من 2500 شخص.

  • دول جديدة بطرق قديمة

استقلت دولة جنوب السودان في يوليو 2011 وتم تنصيب سيلفا كير أول رئيس للدولة الحديثة، وذلك بعد حرب أهلية استمرت نصف قرن وقتلت ما يقرب من مليونين ونصف إنسان، نشأت الدولة الجديدة بمساعداتٍ خارجية هائلة، حيث استثمرت الولايات المتحدة الأمريكية في استقلال جنوب السودان ماليًا وسياسيًا وجمعت الدعم والاعتراف العالمي بتلك الدولة، وقدمت الصين أيضًا الكثير من المساعدات، حتى أن البشير حضر حفل الاستقلال أملًا في تعاون جيد بين البلدين.

اختلت الدولة الوليدة سريعًا نتيجة تصاعد الخلاف النفطي مع الجارة الشمالية، ونتيجة لانتشار الفساد الذي أدى إلى نهب أربعة مليار دولار في فترةٍ وجيزة، وانتشار الفقر بين السكان، هذا فضلا عن عدم تقاسم السلطة مع المعارضة. أدى ما سبق إلى اندلاع حرب أهلية بين حكومة جنوب السودان والحركة الديمقراطية لجنوب السودان في 2013، وعلى الرغم من توقيع اتفاق سلام في 2014 إلا أن الحرب الأهلية استمرت، لتسير دولة جنوب السودان على خطى السودان.

خاتمة:

حاول الكتاب البحث عن أسباب أزمات السودان المتكررة حتى أصبحت دولة فاشلة وأدى ذلك إلى تفككها إلى دولتين في عام 2011، ويُرجع الكتاب ذلك التفكك والفشل إلى سوء الإدارة السياسية وفسادها بشكلٍ أساسي، ويتناول في معرض أزمات السودان إشكاليات الأطراف من شرقٍ وغربٍ وجنوب، وركز بشكلٍ أساسي على الحروب في الغرب (دارفور) والجنوب. هذا بالإضافة إلى تركيز الكتاب على دور حكومة الخرطوم وأزمة عدم العدالة في توزيع الموارد لتفسير أزمات السودان، بينما لم يتناول الكتاب دور النخب السياسية الأخرى أو دور الجيش السوداني في تأجيج الأزمات، وهو ما كان يحتاج إلى إفراد فصلٍ على الأقل له لفهم أسباب الحروب الأهلية السودانية منذ نشأتها حتى الآن على نحوٍ أكثر تكاملا.


_____________

هوامش

باحثة في مركز الحضارة للدراسات والبحوث.

[1] Richard Cockett, Sudan: the Failure and Division of an African State, (New Haven: Yale University Press, 2nd ed, 2016).

  • نُشر التقرير في: فصلية قضايا ونظرات- العدد الرابع والثلاثون- يوليو 2024.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى