يجب أن يكون هدف الحرب القائمة: القضاء على الإرهاب الأكبر!!!

يجب القضاء على الإرهاب … الإرهاب هو جريمة كبرى، هو ضد القانون، وضد الأخلاق، وضد الإنسانية. تقول إسرائيل إن حماس إرهابية. لا يوافقها أكثر دول العالم، ولكن توافقها وتشاركها دول غربية معدودة؛ على رأسها الولايات المتحدة ودول أوروبية معدودة، والاتحاد الأوروبي ومؤسساته مترددون في وصم حماس بالإرهاب. الأمم المتحدة لا تعتبر منظمة حماس منظمة إرهابية، الأمين العام للمنظمة الدولية الأعلى يصرّح بأن أعمال حماس (لم تأت من فراغ)؛ أي إن أعمال حماس (ردّ فعل) لسياسات الاحتلال. أكثر الدول العربية والإسلامية والأفريقية والآسيوية واللاتينية تعتبر حماس حركة مقاومة وطنية الروس والصينيون يشيرون إلى عدم وجود تصنيف دولي مجمع عليه بأن حماس إرهابية.

فماذا عن الطرف الآخر؟

لا خلاف دوليًا على أن إسرائيل دولة احتلال، والفقه القانوني الدولي فيه إجماع على أن الاحتلال جريمة جسيمة، والاحتلال المستمر جريمة جسيمة مستمرة، ويتضمن معنى “الإرهاب وأكبر من الإرهاب”.

 الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية العربية منذ 1948، ثم اتساعه منذ 1967، ثم اتساع نطاقه وتزايد جرائمه الكثيرة من القتل اليومي والاعتقالات اليومية خلال 75 عامًا ولا تزال، هو “إرهاب أكبر”! بالتعبير الدقيق.

في الناحية الأخرى، لا تعد المقاومة إرهابًا، وبالأخص مقاومة “الاحتلال –الإرهاب”. القانون الدولي يسوغ مقاومة الاحتلال ويحض عليها، ويعطيها كل الحقوق والصلاحيات لتحقيق هدفها في: القضاء على الاحتلال–الإرهاب. بل إن القانون الدولي يُوجب على الشعب المحتلة أرضه أن يقاوم ويدافع عن أرضه، ويسعى لتحقيق استقلاله وتحرره، ويوجب القانون الدولي على المجتمع الدولي مساندة حركات المقاومة والتحرر بكل أشكال المساندة –بما فيها المساندة العسكرية- حتى تحصل هذه الحركات وشعوبها على استقلالها وحقها في تقرير المصير.

وبهذا، فإن الذي لا خلاف عليه هو أن الاحتلال إرهاب، وأنه هو “الإرهاب الأكبر” الذي يجب القضاء عليه.

وبناء عليه فإنه يجب -أخلاقيًا وقانونيًا ومصلحيًا ومنطقيًا عقليًّا- مساندة حركة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال–الإرهاب الإسرائيلي.

“الاحتلال-الإرهاب-الأكبر” هو سبب كل مشكلة الشرق الأوسط الكبرى؛ وهو سبب أشكال العدوان، وسبب الصراعات والحروب المتكررة، وهو سبب قتل الأطفال والنساء والشباب والمدنيين الأبرياء وتدمير المنازل والبنى التحتية وأعمال التخريب المستمرة، وهو سبب تدنيس المقدسات الدينية، والسبب الأساسي وراء إشعال رغبات الانتقام.

يجب التوافق عالميًّا للقضاء على هذا الإرهاب الأكبر: إرهاب الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى