قضايا واتجاهات المناقشة في ندوة من خبرات حوار الحضارات: قراءة في نماذج على الصعيد العالمي والإقليمي والمصري

أعمال الندوة التى عقدت بالقاهرة يومي 30 و31 أكتوبر 2002 (برنامج حوار الحضارات – كلية الاقتصاد والعلوم السياسية – جامعة القاهرة)

إن محاولة إجمال اتجاهات الحوار التى دارت في جلسات هذه الندوة الهامة لهو من الأهمية بمكان حيث يلقى الضوء على هذا الموضوع الذي بدا أحيانًا، ومن فرط تدفق الآراء والأفكار، وكأنه متناثر.

أولًا: أهمية الموضوع

كان هناك اتجاه سائد بين الحضور، تجلى في ثراء المناقشات والمداخلات من المنصة والقاعة على حد سواء يرى أن موضوع حوار الحضارات ليس رفاهية فكرية بل هو موضوع على جانب كبير من الأهمية، وأن أهميته قديمة جديدة.
بقدر هذا الشعور بأهمية الموضوع، كان هناك شعور سائد أيضًا مثل اتجاهًا واضحًا في مسار المناقشات مؤداه أن التصدي المؤسسي العربي الإسلامي لهذا الموضوع ليس على المستوى المرجو منه، فوصمه البعض بالسطحية وعدم الجدية والافتقار للعمق ووصمه البعض الآخر باختفاء الأدوات والافتقار إلى تنظيم القدرات وعدم القدرة على تعبئة الموارد بشكل جيد، في حين رأى البعض الثالث أن الموضوع أصبح لافتة تغري كل من لديه بضاعة أن يقف تحتها ليعرضها بعض النظر عن جودة البضاعة من عدمها، ومن ثم فإن الموضوع أصبح له طابع مهرجاني أكثر منه أكاديمي، ناهيك بالطبع عن طابعه الاعتذاري الدفاعي.
وهنا تأتى الرسالة التى يقوم بها برنامج حوار الحضارات فهو يحاول أن يستدعى البعد الأكاديمي في التصدي لهذا الموضوع الذي يأبى البعض إلا أن يفرض عليه سمة المهرجانية.

ثانيًا: تشخيص المشكلة

لم يتوقف الأمر –بمراجعة اتجاهات المناقشة- عند حد إمكانية رصد وجود شعور عام بين الحضور بأن ثمة مشكلة، بل كان هناك تشخيص واضح لعناصر المشكلة. ولعل أهم العناصر التى تفضل الحضور بطرحها والتي يمكن استخلاصها من اتجاهات الحوار بيانها كالتالي:
1- وسط هذه الموجة العارمة من الاهتمام بحوار الحضارات على مستويات رسمية ومؤسسية عدة، إلا أن الأنشطة كلها إنما تدور حقيقة في حلقة مفرغة، لأن ما هو قائم هو حوار حول الحوار وليس حوارًا بين الحضارات، هو حوار عن الموضع وليس حوارًا في الموضوع. بل أكثر من ذلك يرى البعض أن كثيرًا من تجارب الحوار القائم حاليًا هو ليس حوارًا بيننا وبين الآخر، بل إنه في كثير من الأحيان يكون حوارًا بيننا نحن، حوارًا نحاور فيه بعضنا البعض حول الحوار مع الآخر.
2- رغم أن هناك أبواقًا كثيرة تتحدث عن الحوار، إلا أنه لا يوجد لدينا أي نوع من التنسيق بين هذه الأبواق المتعددة.
3- لا يوجد لدينا رؤية واضحة لماهية الحوار ومضمونه الحقيقي، هل هو حوار حضارات أم حوار ثقافات أم حوار أديان.
4- هناك عدم تكافؤ واضح بيننا و بين الطرف الآخر في الحوار من حيث التنظيم والموارد المعبأة و الأدوات المستخدمة. ومن ثم فإنه في حالة إذا ما انخرطنا بالفعل في حوار مع الآخر، فإنه لا يمكن إيجابيًا ولا أن يسفر عن نتيجة إيجابية من وجهة نظرنا. ذلك أن الحوار بين أطراف متكافئة تكون نتائجه متكافئة والعكس صحيح. وأحد أوجه عدم التكافؤ بيننا وبين الغرب هو أنه رغم أن الغرب ليس واحدًا كما أن الإسلام ليس واحدًا إلا أنهم أدركوا هذا عنا ودرسوه ويوظفونه كأداة في الحوار وفي الصراع. أما نحن فما زلنا نخوض في الحوار مع الغرب وكأنه كل واحد مصمت.
5- موقفنا من الحوار هو دائمًا دفاعي تبريري يدور حول القضايا التي يفرضها الآخر علينا، يصوغها في شكل اتهام يرمينا به فنبدأ في شحذ الهمم لدرء شبهة هذا الاتهام دون أن نقدم أنفسنا حقيقةً للآخر بشكل إيجابي، فيؤدي حوار الحضارات في كثير من الأحيان إلى تعزيز الحواجز لا إزالتها. ناهيك عن ضرورة ملاحظة أن المبادرات الداعية للحوار إنما تأتي من الغرب أو من مؤسسات مسيحية وطنية أو إقليمية في الشرق، وهي مبادرات مسلحة ليس بخطابات شفوية فقط تدعو أساسًا إلى ثقافة الحوار والسلام والتسامح والتعددية، ولكنها مدعمة أساسًا بآليات وبرامج عمل محددة تتجه لتنفيذ الحوار بين مستويات وقطاعات متنوعة من المسلمين والمسيحيين (الشباب، الإعلام، التعليم والتدريب). وفي المقابل فإن المؤسسات العربية والإسلامية المنخرطة في الحوار إنما تديره على مستوى الخطابات فقط مع افتقاد البرامج والخطط العلمية (قارن بين خبرة الأمم المتحدة ة والاتحاد الأوروبي ومجلس كنائس الشرق الأوسط وبين خبرة الجامعة العربية والمنظمة الإسلامية والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية). وفي حين أدركت الهيئات العالمية والأوروبية كيف أن البعد الثقافي أضحى من صميم السياسات، فما زالت مؤسساتنا تفتقد هذه الرؤية عن الجدائلية بين الثقافي والسياسي في مرحلتنا الراهنة.
6- يستتبع هذا ويرتبط به أن كثيرًا من المشاركين في حلقات الحوار الإسلامي – الغربي على الجانب الإسلامي لا يتبنون المنظومة الحضارية الإسلامية حقيقة، بل هم أكثر تأثرًا بالمنظومة الغربية منهم بالإسلامية. وهو الأمر الذي لابد وأن يطرح السؤال من يحاور من؟ ومن الذي يمثل تلك الأخيرة؟ ماذا عن الاتجاهات المتنوعة: الليبرالية، القومية، الإسلامية اليسارية وموقفها من الحوار مع الغرب شكلًا ومضمونًا؟ (*) وما هي القضايا التي يجب أن يركز عليها الحوار؟

ثالثًا: حلول مقترحة للمشكلة

كما تفضل السادة الحضور بتحديد عناصر المشكلة، فإنهم اقترحوا كذلك حلولًا للمشكلة أجملوها في إستراتيجية ثم فصلوها في عناصر. مجمل الإستراتيجية أنه لا يجوز أن ينحصر الحوار في مناظرات أكاديمية تظهر إيجابيات الثقافات ولا في مؤتمرات يؤمها رجال الدين لإظهار حجم التسامح في الأديان، وإنما لابد من وجود إستراتيجية طويلة المدى محددة المعالم تتسم بالجدية والتواصل، وتحدد قضايا الحوار التي تنبع من دوافعنا وتلبي احتياجاتنا نحن من الحوار بدلًا من محاولة تبرير أنفسنا أمام الآخر، وتنطلق من الوعي بعدم الانفصال الراهن بين الثقافي والحضاري وبين السياسي والاقتصادي، حيث إن الغرب يوظف الحوار لأهداف سياسية تتصل بطبيعة المرحلة الراهنة من هيمنته العالمية، وعلى نحو يثير الضباب حول القضايا والمشاكل الحقيقية في علاقته مع الجنوب، ألا وهي قضايا التحرير والعدالة، في مقابل رفعه لأسهم قضايا أخرى مثل العنف والإرهاب والتعددية والتسامح.
الغاية النهائية لهذه الإستراتيجية هي استثمار الحوار من أجل العمل على تكوين لغة مشتركة ولمجابهة فكرة أن الحوار هو لتحقيق وحدة العالم حضاريًا. ومن ثم فلابد من أن يكون الإطار الذي تتحرك في الإستراتيجية هو أن المتفق عليه أكثر من المختلف حوله، وأن تصادم الحضارات هو لحظة استثنائية في تاريخ البشرية، وأنه يمكن التعايش في سلام في التنوع إذا ما عملنا على تعظيم المتفق عليه. فالجانب المادي من الحضارة ملك، أما الجانب المعنوي فهو من الخصوصيات التي لابد من احترامها.
هذه الإستراتيجية، التي تؤكد على أن الحوار هو من أجل التعايش في ظل التنوع، لابد لها من مقومات لكي تنجح:
1) لابد من أن ندرك أن حوار الحضارات هو موضوع سياسي يقوم على قاعدة ثقافية تستدعي الدين بالضرورة. ومن ثم فعلينا أن نحسن من توظيف البعد الثقافي كأداة من أدوات السياسة الخارجية ( لاحظ الفارق – في الدراسات المعنية – بين وزن الإستراتيجية الثقافية في السياسة الخارجية المصرية وبين نظيرتها الإيرانية ). وعلينا ثانيًا أن ننهج سبيل الإصلاح والتجديد الديني، لا بمعنى أن نتخلى عن منظومتنا الحضارية ولكن أن نقدمها في صورتها الحقيقية. وهذا يستدعي حوارًا بيننا أولًا، كما يستدعي تحسينًا لصورة الإسلام في دائرتنا قبل أن نتجه لتحسينها في الغرب، لأن التشوهات الذاتية تمثل منطلقًا تنبني عليها التشوهات والشبهات المقصودة والمتعمدة من جانب بعض الدوائر في الغرب.
2) إذا كان حوار الحضارات لا يمكن أن يتم بمعزل عن حالة ميزان القوى، وإذا كانت حالة الساحة الدولية تقدم لنا الآن قطبًا واحدًا يتمتع بمزايا كثيرة في مجال القوى المادية، فلا أقل من أن نحاول أن نتوازن معه فكريًا وقيميًا. فنحن لدينا فكر جيد جدًا ولكنه عشوائي يفتقر إلى المنهج، كما لدينا منظومة قيم أصيلة يمكن أن تساهم في التجديد الثقافي العالمي إذا ما حسن تقديمها والتعريف بها.
3) يجب أن نسعى إلى إيجاد خيط ناظم يربط الجهود المبعثرة والمحاولات الجادة المتناثرة في شكل مؤسسي على مستوى الدولة الواحدة، يأتي مثلًا في صورة إيجاد وحدة لحوار الحضارات في وزارة الخارجية، ثم على مستوى الإقليم والأمة، وليكن بتفعيل دور منظمة المؤتمر الإسلامي.
4) يجب أن ندرك أن الحوار له مستويات متعددة كلها هامة ويمكن أن تلعب دورًا لابد أن نلتفت له. فهناك حوار الحياة بين البشر العاديين، حوار المشروعات المشتركة، حوار تبادل الخبرات، حوار الثقافات بين المتخصصين، حوار بين المنظمات غير الحكومية والذي يرى البعض أنه المستقبل للحوار في ظل عجز المؤسسات الرسمية والقومية ومع صعود دور الأمم المتحدة وما يبدو أنه محاولة منها لتبني الأداة الثقافية لتفعيل دورها ورسالتها، وفي ظل ما تبديه الأمم المتحدة من اهتمام بدور المجتمع المدني العالمي. وفي هذا الصدد يرى البعض أهمية أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني في العالم الإسلامي بالتشبيك مع المجتمع المدني العالمي والانخراط في حوار يمكن أن يحيّد من محاولات الولايات المتحدة استغلال الدور الثقافي الصاعد للأمم المتحدة لتعديل مسار حوار الحضارات نحو ما يحقق أهدافها هي ويفرض قيمها على العالم. بعبارة أخرى، فإن تفعيل حوار الشعوب قد يكون سبيلًا للالتفاف حول ما يمارسه اختلال توازن القوى من تأثيرات سلبية على الحوارات الرسمية بين الحكومات. ومن هنا أهمية التمييز بين الحوار كقضية دولية أو أداة من أدوات السياسة الخارجية وبين كونه نشاطًا إنسانيًا متواصلًا وقديمًا قدم خلق الإنسان.
5) يجب أن ندرك أن القضايا موضع الحوار متنوعة: فهل هي أساسًا قضايا ثقافية حضارية تستدعي الدين بالضرورة أم يمكن أن يمتد الحوار إلى قضايا سياسية واقتصادية؟ وفي هذه الحالة هل يكون التركيز على الأبعاد الثقافية – الحضارية لهذه القضايا السياسية؟ بعبارة أخرى السؤال هو فيم نتحاور؟ وهل موضوعات الحوار حول الأديان تختلف عن موضوعات حوار الحضارات والثقافات؟
إذًا يجب أن ندرك ضرورة عدم الخلط بين موضوعات الحوارات السياسية وموضوعات الحوارات الدينية والثقافية وبين الأبعاد الثقافية – الحضارية لموضوعات سياسية. فعلى سبيل المثال، قضايا المرأة وحقوق الإنسان والإرهاب والمواطنة والديمقراطية قضايا سياسية لا تنفصل الحوارات حولها عن الأبعاد الثقافية – الحضارية للدوائر التي تدخل في الحوار. ومن ناحية أخرى فإن رؤية الأديان لقضايا هامة مثل العدالة، التعددية، القيم، العنف، وكذلك الدور الاجتماعي والسياسي للأديان هو أمر آخر يختلف عن الأسس الدينية للقضايا المجتمعية والسياسية والاقتصادية.
لابد أن نكون قادرين على أن نرتب البيت من الداخل سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا ودينيًا. فلا يمكن أن ننقل صورة إيجابية عنا للآخر إذا لم تكن الصورة إيجابية بالفعل، وهذا يستدعي ضرورة استنهاض الهمم لإعادة بناء الذات.
ويستتبع هذا أن نكون قادرين على أن ننقد أنفسنا في حوار. فسلبياتنا كثيرة، فإذا أردنا أن ندخل في حوار جاد مع الآخر لابد أن نكون منفتحين على أمر نقد الذات ومستعدين له، ولابد أن ندرك أن الحوار أسلوب وثقافة تبدأ من النفس. فالإنسان إذا لم يكن قادرًا على أن يحاور ذاته ويحاسبها وإذا لم يكن قادرًا على أن يفتح حوارًا في إطار أسرته الصغيرة ومجتمعه المحلي الأكبر، فكيف يكون قادرًا على أن يفتح حوارًا مع الآخر.

6) إن إقامة حوار بين الحضارات يسبقه أو على الأقل يوازيه ضرورة إقامة حوار داخل الحضارة، أي حوار إسلامي – إسلامي، أو حوار بيني، وكذلك حوارات وطنية بين التيارات الفكرية السياسية المتنوعة، وإن تواجدت في دائرة حضارية واحدة هي الدائرة العربية الإسلامية. حيث إن قضايا الحوار ( كما اتضح من الدراستين عن قضيتي المرأة وحقوق الإنسان ) هي موضع حوار على صعيد حضاري واحد ولكن تتقاسمه مرجعيات متنوعة.
ومن ثم فإن الآخر قد يكون في الداخل أيضًا وليس في الغرب فقط، وبالمثل على صعيد المسيحيين في الدائرة الحضارية العربية الإسلامية، حيث يمكن رصد التنويعات بين الأقباط والبروتستانت والكاثوليك.
7) لابد أن نسعى إلى تحقيق تحالف منظم بين المسلمين والمسيحيين في الدائرة الحضارية العربية الإسلامية للتوصل لمنظومة قيمية أخلاقية تعكس المشترك الإنساني القيمي الذي يميزنا معًا كطرف متماسك في الحوار مع الآخر الغربي. ومن ثم فإذا كان الحوار الإسلامي – المسيحي في دائرتنا الحضارية ليس جديدًا، والجديد الراهن هو تنظيمه المؤسسي من أعلى، فإن بعض أهم خبراته – مثل خبرة المركز القبطي – هي خبرة وطنية ترفض – كما عبرت عن ذلك الدراسة الخاضعة بالموضوع – الدور الخارجي المتزايد في توظيف الحوار الإسلامي – المسيحي طوال القرن العشرين.
8) التأكيد على ضرورة أن يكون الأفراد المنخرطون في حوار الحضارات لهم انتماء حقيقي وأصيل لنموذجنا نحن الحضاري وواعين به وملمين بخصائص المرجعية الإسلامية، بما ينعكس على مفاوضاتهم وقراراتهم أثناء الحوار مع الآخر.
9) على ضوء المقارنة بين الخبرات العالمية، والخبرات الإقليمية الأوروبية والإقليمية العربية، والخبرات الإسلامية الجماعية الرسمية، والخبرات الرسمية المصرية والإيرانية، والخبرات المدنية والأهلية المصرية، والخبرات النوعية في مجال بعض القضايا المحددة، وانطلاقًا من الاهتمام بمآل الخبرة المصرية بمستوياتها المختلفة، يمكن القول أن السياسة الخارجية المصرية تفتقد إستراتيجية ثقافية محددة الأهداف والآليات، كما تتطلب دعم آلية التنسيق بين الخارجية المصرية وبين الهيئات الرسمية ( المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية ولجنة حوار الأديان في الأزهر ) وبين الهيئات المدنية العاملة في هذا المجال، ناهيك بالطبع عن ضرورة التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الجماعية العربية والإسلامية العاملة في هذا المجال، مثل جمعية الدعوة الإسلامية العالمية في ليبيا، المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، مع الملاحظة من ناحية أخرى أن المبادرة من جانب المجتمع المدني والأهلي المصري في مجال حوار الحضارات ما زالت قاصرة على الهيئات المسيحية والقبطية والبروتستانتية.
وبناءً عليه فإن برنامج حوار الحضارات، وعلى ضوء النتائج السابق الإشارة إليها في هذا التقرير، يأمل في أن يقدم الرؤية العلمية المنظمة التي تساعد على دفع وتطوير الآليات الوطنية لإدارة حوار الحضارات، سواء على مستوى الخارجية المصرية، الإعلام المصري، وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والأزهر، المجتمع المدني والأهلي، الشباب والجامعات.
وسيسعى البرنامج إلى تنظيم حلقات مناقشة يدعى إليها المتخصصون والخبراء المعنيون بالمستويات المشار إليها، لتكون بمثابة آليات للقدح الذهني في هذا المجال الحيوي الذي يفرض تحدياته المتجددة على أمتنا.

للتحميل اضغط هنا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى