تقرير اللقاء العاشر لعام 2009 لملتقى الحضارة

 

تقرير اللقاء العاشر لعام 2009 لملتقى الحضارة:

“الأمة والرؤية الكونية للإصلاح”
                                                        المحاضر: أ.د. عبد الحميد أبو سليمان

 

28/10/2009

 

أولاً- التعريف بالمحاضر:

غني عن البيان أن الأستاذ الدكتور عبد الحميد أبو سليمان، وهو رئيس المعهد العالمي للفكر الإسلامي، هو في تخصصه الأصيل أستاذًا للعلوم السياسية تخرج عام 1959 في كلية التجارة جامعة القاهرة قسم العلوم السياسية.

وهو صاحب المؤلف الرائد في العلاقات الدولية من منظور إسلامي.

كما أسس وأدار أستاذنا (د.عبد الحميد أبو سليمان) الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا في المدة من 1988- 1999م. ويدور محور مؤلفاته حول قضايا الأمة والمنظور الإسلامي الأبعاد الإصلاحية للأمة وفيها (راجع بيانًا مفصلاً بمؤلفاته في سيرته الذاتية المرفقة بهذا التقرير).

 

 

·       ثانيًا- تقديم د. نادية مصطفى لهذه المحاضرة:

وتضمت النقاط تالية الذكر:

هذا اللقاء العاشر للسنة الثانية من مسيرة ملتقى الحضارة الذي يهدف بالأساس إلى الالتقاء بين الأطياف والأجيال البحثية المهتمة والمعنية بشئون الأمة الإسلامية في مختلف التخصصات، عبر آليات الحوار المراعي لأدب الخلاف والاختلاف وتجاوز الثنائيات، وإعطاء أولوية وأهمية لأراء الشباب حول واقع أمتهم.

* أن محور لقاءات العام الثاني للملتقى ارتكزت على إصلاح الأمة، ويأتي هذا اللقاء –واللقاء الذي سيليه إن شاء الله- جامعًا وكليًّا لمحاور اللقاءات السابقة بتناول محاضرنا أ.د.عبد الحميد أبو سليمان لموضوع: “الأمة والرؤية الكونية للإصلاح”.

 

    ثالثًا- ملخص محاضرة أ.د.عبد الحميد أبو سليمان:

تحدث المحاضر في عددٍ من النقاط على النحو التالي:

       هناك رؤية كلية إسلامية بنيت عليها الحضارة الإسلامية. وينبغي استعادتها كأساس لإصلاح الأمة.

   أكد المحاضر على أنه دائمًا ما يركز على تشخيص علل وأمراض الأمة الإسلامية حتى يكون التوصل لعلاج لهذه العلل والأمراض.

   وبالتالي، فنظرته وتناوله لقضايا إصلاح الأمة أشبه بتناول الطبيب التي وإن استلزمت استخدام مشرط الجراح، فإنها تقوم بالعلاج.

   إن الإصلاح في الأمة يرتبط محوريًّا بالرؤية الكلية الكونية الإسلامية التي هي رؤية روحية جوهرها العدل المطلق لأي طرف.

   وإذا كانت الرؤى الكونية تصنف –وفق المحاضر- إلى نوعين رئيسيين، وهمها: الرؤية الكونية الروحية (وجوهرها العدل) والرؤية الكونية المادية الطينية (وجوهرها قانون الغاب)، فإن كل إنسان يحمل داخله كلا الرؤيتين، لكن تتغلب إحداهما على الأخرى، فالتخلي عن الدين والروحانيات يجعل الإنسان ماديًّا حيوانيًّا.

   أهمية البحث عن المشترك بين رؤى الكون وبين دوائر الانتماء والحركة، والوعي بأن الاختلاف من سنن الله، وليس مدعاةً للاستعلاء على الآخر.

       أن العودة لمستوى الواقع الفعلي للأمة تؤكد على عدة أمور:

§   أن واقع الأمة السياسي ما هو إلا انعكاس لواقع الأمة العام ومشكلاتها. مما يؤكد أن منبت حل المشكلة فينا أنفسنا وليس في نظمنا السياسية الحاكمة.

§   تعقيد المشكلات صار أحد سمات الشخصية المسلمة المعاصرة، مما يُصعب الوصول لحلول لهذه المشكلات. ومما يؤكد أيضًا على أهمية بعد التجربة الذاتية لكل مفكر في تناوله لقضايا إصلاح الأمة والرؤية الكونية المؤطرة لهذا الإصلاح المنشود.

§        وعليه، كانت خبرة التجربة الذاتية الشخصية لأستاذ الدكتور أبو سليمان هي مدخل تناول موضوع هذه المحاضرة.

§    فمن الدراسة ذات الطبيعة العملية في كلية التجارة، إلى الجمع للدراسة النظرية بالتخصص في العلوم السياسية (نظرية العلاقات الدولية) بالإضافة للخلفية الشرعية، كل هذه الأبعاد ميَّزت خبرة الأستاذ الدكتور عبد الحميد أبو سليمان.

§    ضف إلى ذلك البعد الاجتماعي والأسري الذي أصَّل بعض القيم غير المنبتة عن التعامل الواقعي مع الأمور المختلفة خلال رحلة الحياة: أهمية الرفق في الأمر كله، أن لكل زمان ومكان مفاهيمه المنطلقة من غايات محددة.

-خلاصة الخبرة والتجربة الشخصية للمحاضر جعلته يخرج ببعض المقولات العامة المهمة، مثل:

1- أن إصلاح الفكر يكون لإصلاح المجتمع ثم الأمة فالإنسانية جمعاء بنشر قيم: الاستخلاف، الرحمة، …

2- أهمية بعض الآليات والأدوات والمهارات في نقل الخبرة والعلم للأجيال والجديدة، وأهمها: المناظرات وحلقات النقاش (وهو تؤكده خبرة المحاضر في إدارته للجامعة العالمية للعلوم الإسلامية بماليزيا).

 

         مكامن الخلل في الأمة يمكن تحديدها في:

– تشوه الرؤية الكونية.

           – انحطاط منهج التفكير.

 – نفسية العبيد.

·       رابعًا- مجمل اتجاهات النقاش والمداخلات للمحاضرة:

– مساحات الفراغ في البناء الفكري للأمة، وحتى حدث ذلك الفراغ والانفصال بين الفكر والواقع.

– كيف يتم التواصل بين الاتجاهات المختلفة، ومن المنوط بذلك؟ وما دور الشباب في ذلك؟ وهل الساحة الفكرية في العالم الإسلامي تحتمل طرح مشروعات فكرية كبرى وكلية؛ أم أن مجرد طرحها يزيد من حالة الفرقة والانفصال؟

– أهمية دور المفكرين وقادة الرأي كرؤوس حربة لأي مشروع إصلاحي في الأمة. أما الضمانات المطلوبة لتخطي ما يطرحونه من مشروعات فكرية لعقبة التنافس بين المرجعيات والتوجهات والتيارات المختلفة؟

– إحدى إشكاليات تحقيق الإصلاح في الأمة ومتطلبات اكتمال الرؤية الكلية للإصلاح هو علاقة الإصلاح بالمؤسسية.

– ثمة عدة عوائق وضع مبادرات ذاتية تطبيقية للإصلاح على غرار ما يأتينا به الغرب من مبادرات، وأهم هذه العوائق: عائق التمويل، وعائق التشبيك.

– المفهوم الصحيح للفكر هو أن ينضوي على حركة ووضع أطر وآليات للحركة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى