طوفان الأقصى سفينة نجاة: الموقف في القدس والضفة والسلطة

مقدمة:

قضى الله سبحانه بأنه: “وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ[1]“. ولأولي الألباب -من كل لون وجنس عبر الزمان والمكان- في المقاومة حياة. والحياة عند أولي النُهى عقيدة وجهاد..

ويشاء الله عز وجل أنه في أشد ساعات الظلمة والظلم التي تعيشها الأمة أن يقيض للمقاومة المجاهدة من يرفعون لواءها بحق، فتتجدد المقاومة في موجات متلاحقة على يد أجيال متعاقبة.

جاءت معركة طوفان الأقصى والوضع الفلسطيني في أحرج حالاته وأشدها ضيقًا، فالوضع الفلسطيني في أسوأ حالاته، ليس بسبب الانقسام فحسب، بل لغياب منظمة التحرير الفلسطينية وتهميشها المتعمد ]من جانب السلطة[، وغياب فصائل العمل الوطني، التي لا تكاد تظهر إلا في مناسبات ذكرى انطلاقتها، وضعف المجتمع المدني وتهميشه، بعد تحويل معظم الاتحادات والنقابات والمبادرات النضالية إلى منظمات غير حكومية، تستلم تبرعات لميزانياتها الكبيرة من الخارج، وغياب الممارسات الديمقراطية تمامًا وغياب المبادرات الجماعية، وأشكال النضال الجمعي، الذي ظهر جليًا في رد الفعل المحدود على قرار ترامب حول القدس وقطع المساعدات، ونقل السفارة إلى القدس. كما أن جزءًا كبيرًا من المثقفين وصناع الرأي والكتاب أصبحوا يعتاشون على علاقتهم مع السلطة، وانكفأوا عن الانخراط في العمل السياسي المبدع، خوفًا من عقاب أو طمعًا في مزايا، كما غابت المنابر السياسية والإعلامية المستقلة خارج إطار السلطة.[2]

وتعدُّ عملية “طوفان الأقصى” التي شنها مقاتلو كتائب القسام التابعة لحركة حماس من قطاع غزة، ضدّ المستعمرات والمعسكرات الإسرائيلية المحيطة بغزة، حدثًا استراتيجيا، غير مسبوق طوال الخمسة والسبعين عامًا التي مضت على إنشاء “إسرائيل”. فنحن أمام أكبر هجوم فلسطيني وعربي داخل فلسطين المحتلة سنة 1948 منذ إنشاء “إسرائيل”؛ أدى خلال بضع ساعات إلى احتلال نحو 20 مستوطنة ونقطة استيطانية و11 موقعًا عسكريًا، بما في ذلك مقر قيادة “فرقة غزة” التي تتبع جيش الاحتلال؛ إذ كان مركز كل الحروب والمعارك الأساسية خارج الأرض المحتلة سنة 1948. ونحن أمام أكبر عدد من القتلى الصهاينة في كل الحروب التي خاضها الفلسطينيون بعد 1948، وحتى مقارنة بمعظم الحروب التي خاضتها الجيوش العربية. ففي حرب 1967 لم يزِد قتلى الصهاينة عن 750 قتيلًا، وفي حرب اجتياح لبنان على مدى ثلاثة أشهر سنة 1982 لم يزد عن 650 قتيلًا، وفي حرب تموز 2006 كان 104 قتلى[3]؛ بينما تتجاوز حصيلة قتلى الاحتلال في معركة طوفان الأقصى ألف صهيونى على الأقل حتى الآن.

ويأتي هذا التقرير ليرصد الموقف في القدس والضفة والسلطة من معركة طوفان الأقصى، ويغطي الفترة من 7 أكتوبر حتى 16 أكتوبر 2023. فيتناول موقف السلطة الفلسطينية وقيادتها من الطوفان الذي يمكن أن يقتلعها ويراهن الأغلبية الغالبة من المحللين الصهاينة عليها لتحكم قطاع غزة بعد الإجهاز على حركة المقاومة الإسلامية حماس، ويرصد كذلك أحد القيادات العربية في القدس منصور عباس، وموقف أحد أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح في الضفة، ثم نرصد الموقف في عمليات المقاومة في الضفة والوضع في القدس بإيجاز، سيأتي بعده تفصيل في قادم الأيام في تقارير تالية.

في السلطة والقدس: عباسان في بئر الخيانة وعباس حر

نبدأ بالحر عباس زكي؛ فقد عقب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي على تبرؤ قيادة السلطة الفلسطينية من تصريحاته التي أيد فيها خوض المقاومة الفلسطينية لمعركة “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الجاري بقوله: “لن أهتم بالصغائر”، مضيفًا: “الضفة الغربية كلها مستهدفة من الاحتلال والمستوطنين تحديدًا، والآن نريد الوحدة الوطنية والبعد عن التراشق، والذين يضعون العراقيل أمام أي تطور فلسطيني”؛ حيث كانت وكالة الأنباء الرسمية “وفا”“ الناطقة باسم الرئاسة نشرت عن مصدر مسؤول قوله إن “تصريحات زكي لا تمثل إلا نفسه، ولا تعبر عن موقف حركة فتح أو سياسة منظمة التحرير”.

ووصف نشطاء ومواطنون موقف قيادة حركة فتح والسلطة الفلسطينية بمهاجمة تصريح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي والتنصل منها، بأنه مشاركة فعلية في العدوان على غزة. ورأى النشطاء أن موقف السلطة تجاه تصريحات زكي التي أشاد فيها بالمقاومة، امتداد للمواقف المخزية التي تتخذها السلطة تجاه المقاومة ونضال الشعب الفلسطيني. ودوَّن الصحفي أحمد جرار منشورا مهاجما السلطة، جاء فيه: “سلطة غير وطنية تتبرأ من تصريحات وطنية لعضو لجنة مركزية بفتح .. هذه السلطة سبب رئيسي بعدم مشاركة الضفة في معركة الطوفان”، وأضاف: “الضفة لن تتحرر وتستعيد دورها في المعركة إلا بالتخلص من السلطة وإعادة حركة فتح لأهدافها التي انطلقت من أجلها كحركة تحرر وطني وتتبنى المقاومة والمواجهة”.

أما الناشط جاد القدومي فأكد أن موقف السلطة مخزٍ، وعلق قائلا: “الوكالة الرسمية وفا تستنفر وتخرج عن صمتها.. وتدين تصريحات عباس زكي المؤيدة للمقاومة تعتبره لا يمثل إلا نفسه.. طيب محنا عارفين إنه لا يمثل إلا نفسه.. فشرتوا ولا يكون محتوى كلامه بمثلكم”. أما الناشط فيصل عثمان، فدعا إلى الثورة ضد السلطة باعتبارها امتدادا للاحتلال، وعلق قائلا: “بعد توجيهه تحية لكتائب القسام وسرايا القدس، مصدر مسؤول في سلطة دايتون يقول: عباس زكي لا يمثل إلا نفسه، وتصريحاته لا تعبر عن موقف حركة “فتح” أو سياسة منظمة التحرير الفلسطينية”، وأضاف: “هؤلاء الخونة الذين يسيطرون على حركة فتح يجب أن يُقاتلوا كما يُقاتل اليهود. كلاب الحراسة الذين يقفون على أبواب الصهاينة يجب البدء بهم قبل أسيادهم”.

وأثار موقف السلطة غضب العديد من المواطنين الفلسطنيين، وها هو المواطن رائد أبو نار يوصف ما جرى بأنه فضيحة وطنية، وعلق قائلا: “…الاحتلال  يقبضكم الرواتب، لا السلطة ولا فتح تمثل أي فلسطيني شريف”. وأضاف: “السلطه بوق من أبواق الاحتلال وتجار القضية وجماعة فتح ومن يسيرون في ركب السلطه هم لا يمثلون الا المهزومين والمتخاذلين من الأمة، حلو السلطة وحلو فتح وكفاكم سفه وانبطاح”.

ومنذ بداية معركة طوفان غزة تترك السلطة الفلسطينية وحركة فتح قطاع غزة يُذبح بأيدٍ إسرائيلية دون أن تحرك ساكنا. فالسلطة التي كانت تقتصر على مواقف خجولة، شاركت بصمت في العدوان عبر تبريد الحالة بالضفة وتكبيل يد المقاومة ومواصلة اعتقال المقاومين. وكعادته وقف رئيس السلطة رئيس حركة فتح محمود عباس إلى جانب الاحتلال؛ ودعا حركة حماس إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.[4]

غياب المؤسسات الرسمية الفلسطينية عن المشهد وضعف الخطاب السياسي الرسمي، بدا واضحًا من خلال عدم اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ولا المجلس المركزي، ولا اللجنة المركزية لحركة فتح، ولا حتى ما يسمى “القيادة الفلسطينية” بصيغة الأمناء العامين، ولا تشكيل قيادة موحدة لقيادة العمل خلال الحرب.كما لم يخاطب الرئيس -حتى كتابة هذه السطور- شعبه في أي خطاب، ووافق وزير الخارجية الفلسطيني في اجتماع الجامعة العربية على بيان يساوي بين الضحية والجلاد بالنسبة إلى استهداف المدنيين، ولم يتحفظ عليه على الرغم من تحفظ كل من لبنان والجزائر وسوريا على البيان. كما أصدر الرئيس عباس –الذي يتعرض لضغوط شديدة إسرائيلية وأميركية وأوروبية لإدانة “حماس” إدانة صريحة- عشية وغداة لقائه مع بلينكن تصريحات استجاب فيها نسبيًا لهذه الضغوط حينما ساوى بين الضحية والجلاد بالنسبة إلى استهداف المدنيين، وطالب بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين من دون ربط ذلك بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتحدث عن أن منظمة التحرير هي التي تمثل الفلسطينيين، وليس أي تنظيم آخر، فيما فهم بأنه محاولة لسحب الغطاء عن المقاومة التي تخوض معركة حامية ضد الحرب البربرية الإسرائيلية التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وتمثل بذلك الفلسطينيين جميعًا.[5]

منظمة التحرير الفلسطينية أمام فرصة قد تكون الأخيرة للانحياز لشعبها؛ لأنها بعد هذه الحرب بغض النظر عن نتائجها مطالبة بأن تكون عميلة -المقصود هنا المنظمة لا السلطة فهذه الأخيرة غارقة في بئر العمالة ومازالت تتمادى- أو يتم الاستغناء عنها، واستبدالها بتشكيل سياسي فلسطينى بديل واضح العمالة.

فهل ثمة أمل في أن تظهر قيادات في المنظمة توقف مسيرة عمالة السلطة؟ نعم الأمل موجود ويتمثل في استثمار الأداء الإعلامى الجيد في دفعهم لتحويل الكلام الإعلامي إلى سياسات على أرض الواقع.

فقد نال سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط إشادات واسعة، بعد حضوره في عدة قنوات غربية عالمية حاول خلالها المذيعون انتزاع إدانات منه بحق التنظيمات الفلسطينية. زملط الذي أكد أن “الهوس بإدانة الضحايا ولومهم وإدانة من هم تحت الاحتلال والاستعمار وإدانة المحاصرين طوال كل هذه السنين هو طرح بغيض أخلاقيًا”، قلب الطاولة على محاوريه في مواجهة تحيّز الإعلام الغربي ومغالطاته تجاه ما يجري في قطاع غزة.

فعلى شبكة “سي إن إن” الأميركية، حاولت المذيعة كريستين أمان بور إلقاء اللوم على الضحية بدلًا من الجلاد، وقالت متوجهة إلى سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط: “أولًا وقبل كل شيء هل تدين ما فعلته حماس داخل إسرائيل للمدنيين الإسرائيليين؟ هناك قتلى ورهائن” .فردّ السفير الفلسطيني بالقول: “أولًا وقبل كل شيء على الإعلام الغربي التخلّي عن هذا الإطار الذي أدى بنا إلى ما نحن فيه الآن”.

وبعدما ردت بأنها تريد معرفة إن كان يؤيد قتل المدنيين، أجاب: “طبعًا لا، الخسائر في الأرواح هو أمر مأساوي لكل الأطراف وما يحصل مقلق ومأساوي جدًا. وكما تحدثت عن الخسائر في الأرواح أنت أحصيت 70 ضحية إسرائيلية، لكن هناك 200 ضحية فلسطينية وأكثر من 1600 جريح، وهناك مجمعات سكنية يجري مسحها عن وجه الأرض وهذه جريمة حرب ارتكبتها إسرائيل”.

والأمر نفسه تكرّر عبر قناة “بي بي سي” البريطانية؛ حيث فضح زملط مغالطات المذيع. فردًا على سؤال هذا الأخير: “هل تؤيد ما فعلته حماس صباح يوم السبت؟”، أكد زملط أن “هذا ليس السؤال الأهم”، وأشار إلى أن “السؤال الأهم هو كيف يمكننا وقف المجازر الإسرائيلية التي ستحصل بحق المدنيين الفلسطينيين؟”.وقال سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط: “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تساوي بين الاحتلال والشعب الواقع تحت الاحتلال، هذا لا يخدم العدالة ولن يخدم جمهورك في فهم الصورة الحقيقية”.

وحاول السفير الفلسطيني معالجة القضية من جذورها دون اختزال للمشهد في الأحداث الأخيرة، مشددًا في مقابلاته على أن معاناة الشعب الفلسطيني مستمرة منذ 100 عام. ففيما قال له مذيع آخر إنه يعطيه “فرصة ثانية لانتقاد حماس”، كان رد زملط: “أنت لا تعطيني أي فرصة ويبدو أن لديك قائمة محددة مسبقة من الأسئلة”. وكذلك كان أحد ردوده عبر المقابلات: “رجاءً توقفوا. دائمًا ما تبدأ مقابلاتكم في طرح هذا السؤال لن أخوض في هذا الطرح. مليونا فلسطيني محتجزون رهائن من قبل إسرائيل لمدة 16 سنة، هل حدث وطلبت من مسؤول إسرائيلي إدانة ذلك؟”. كما قال في أخرى: “يجب ألا نستهين بإرادة شعب ورغبته في الحرية وإنهاء الاحتلال والأسر، هذا لا يتعلق بحماس فقط والساعات الـ48 الماضية، هذا الأمر مستمر منذ أكثر من 100 عام لقد بدأ هنا بالمناسبة يا لويس في هذه المدينة. لأن بريطانيا هي من سلبتنا حقوقنا من دون استشارتنا”.

والإشادات واسعة بمداخلات زملط يمكن أن تتبلور لدفع غيره في الداخل الفلسطيني لترشيد منظمة التحرير الفلسطينية بالنقد وتقديم البديل الكفء لقيادات عديمة الكفاءة وربما الكرامة. فقد لاقت مداخلات سفير فلسطين في بريطانيا حسام زملط إشادات واسعة على وسائل التواصل، حيث أشارت مستخدمة لمنصة “إكس” إلى أن زملط فاجأ المذيعة التي طلبت منه إدانة ما فعلته حماس في عملية طوفان الأقصى برد مفحم قوي، لخّص فيه القضية الفلسطينية كاملة، ودافع عن موقف المقاومة وفضح دور الغرب في دعمه الظالم لإسرائيل. وكتب آخر أن “السفير الفلسطيني في لندن حسام زملط يلقن الصحافة الغربية والتاريخ درسًا”، فيما رأى آخر أيضًا أن “حسام زملط السفير الفلسطيني في بريطانيا يخوض حربًا إعلامية لا تقل ضراوة عن الحرب داخل فلسطين”.[6]

ومع عباس آخر مثير للجدل؛ فهو يوصف بأنه إسلامي من عرب الخط الأخضر الذين يقيمون في القدس ودخل انتخابات الكنيست ونجح ودخل مع أحزاب يهودية في تحالفات، ونعني به منصور عباس.

ولأن الفضائل والرزائل ليست حكرًا على فصيل أو جماعة أوحزب أو طائفة أو جيل، طلب عباس من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إطلاق سراح بعض الأسرى الإسرائيليين الذين أسرتهم مقاتلو الحركة. وقال عباس (رئيس القائمة العربية الموحدة) في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي “قيم الإسلام تأمرنا بعدم أخذ النساء والأطفال وكبار السن أسرى”، مضيفا أن إطلاق سراحهم “إجراء إنساني مطلوب على الفور”[7]. ولم يشِر ببنت شفة إلى آلاف الشهداء من النساء والأطفال والعجائز الذين قصفتهم إسرائيل بآلاف الأطنان من القذائف والمتفجرات. وجاء ذلك بعد إدانته لعملية طوفان الأقصى ودعوته للتهدئة[8].

طوفان الضفة

نفذت قوى المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، 869 عملًا مقاومًا، منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، حتى الاثنين 15 أكتوبر 2023 وفقًا لإحصائيات مركز معلومات فلسطين “مُعطى” واندلعت المواجهات مع قوات الاحتلال في 259 نقطة، ونظمت الجماهير الفلسطينية 105 مظاهرات دعما للمقاومة، وفق شبكة قدس الإخبارية. وقال المركز، في تقرير، إن المقاومين نفذوا 253 عملية إطلاق نار، وقتلوا جنديًا وأصابوا 23 من جنود الاحتلال والمستوطنين[9]. ولا توضح تقارير المركز أى فصيل قام بأى عملية.

مركز الطوفان وقبلته: القدس

واصلت جماعات الهيكل المتطرفة حماقتها وعممت على أفرادها بضرورة اقتحام المسجد الأقصى يوم الأحد 8 أكتوبر. وتعنوِن دعوتها: “الجواب الصهيوني المناسب هو الدخول الحر لليهود إلى جبل الهيكل”. وحاولت قوات  الاحتلال تنفيس ذلها وإحباطها في الأقصى فارتكبت حماقات جديدة؛ إذ اعتدت على حراسه وسدنته بالضرب، وفتشت بعض الحراس تفتيشًا عاريًا ومنعتهم من استلام مراكز حراستهم، ومنعت الموظفين من الوصول لأماكن عملهم قبل أن تفرغ ساحة الأقصى تمامًا وتفتح باب الاقتحام للمستوطنين.

وتحت ذريعة حالة الطوارئ أخطرت شرطة الاحتلال الأوقاف الإسلامية في القدس بإغلاق مكاتبها في المسجد الأقصى وخارجه وصرف جميع موظفيها يوم 8 أكتوبر 2023؛ وبهذا تبقى شرطة الاحتلال وحدها متحكمة بالأقصى وكأنها صاحبة الحق في إدارته.

هوامش

[1] سورة البقرة، الآية: 179.

[2] عبد الحميد صيام، صفقة القرن بين خياري الانتحار والانتصار، فلسطين اليوم، تاريخ النشر: 19 مايو 2019، تاريخ الاطلاع: 8 أكتوبر2023، متاح عبر الرابط التالى:  https://cutt.us/23IRD

[3]  محسن صالح، الدلالات الاستراتيجية لطوفان الأقصى، فلسطين الآن، تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 17 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://cutt.us/X5M4k

[4] بماذا رد عباس زكي على تبرؤ السلطة من دعمه للمقاومة؟ موقع شاهد، تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي:  https://shahed.cc/?p=6611

[5]  هاني المصرى، الحرب على غزة … السيناريوهات والتداعيات، المركز الفلسطينيّ لأبحاث السياسات والدّراسات الإستراتيجيّة (مسارات)، تاريخ النشر: 17 أكتوبر2023، تاريخ الاطلاع: 17 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالى: https://cutt.us/Gdfsi

[6] قلب الطاولة على محاوريه.. إليكم رد سفير فلسطين في بريطانيا على مغالطاتهم، العربى الجديد، تاريخ النشر:  12 أكتوبر 2023 ، تاريخ الاطلاع: 15 أكتوبر 2023 ، متاح عبر الرابط التالي https://cutt.us/fU2pA

[7] سياسي إسلامي في إسرائيل يحث حماس على إطلاق سراح بعض الأسرى في غزة، SWI swissinfo.ch، تاريخ النشر: 10 أكتوبر2023، تاريخ الاطلاع: 15 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي:  https://cutt.us/0hOJO

[8] طوفان الأقصى: المواطنون الفلسطينيون في إسرائيل يشعرون بقلق وضيق وخوف،يمن فيوتشر، تاريخ النشر: 15 أكتوبر 2023، تاريخ الاطلاع: 16 أكتوبر 2023، متاح عبر الرابط التالي: https://yemenfuture.net/researches/17334

[9]   تقرير -معطى اليومي- لأعمال المقاومة في الضفة الغربية ليوم 15/10/2023،  تاريخ النشر 16 أكتوبر 2023، تاريخ الإطلاع 17 أكتوبر 2023، متاح عبر الربط التالى https://mo3ta.ps/?p=8207

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى