الدكتور عبد الحميد أبو سليمان.. وداعًا
إلى أسرة أستاذي وأستاذنا الفقيد د. عبد الحميد أبو سليمان رحمه الله تعالى
إلى أسرة المعهد العالمي للفكر الإسلامي
والجامعة الإسلامية في ماليزيا
والندوة العالمية للشباب الإسلامي
وغيرها من المؤسسات والجمعيات العلمية التي أسسها أو ترأسها أو أسهم فيها
أستاذي وأستاذنا في مركز الحضارة للدراسات والبحوث
العالم العامل، المفكر النابه، المعلم المربي، الأخ الودود
الأستاذ الدكتور عبد الحميد أبو سليمان رحمه الله تعالى
أنعى إليكم هذا العلم الجليل والمناضل الكبير في ميادين المعرفة والعلم والتعليم والفكر وبناء العقل الإسلامي وتجديد الفكر الإسلامي المعاصر…
لقد عاش ومات مهموما بهموم أمته، ومشغولا بتجديد مكانة دينه، مقبلا على تعزيز المعرفة في عالم المسلمين والعالم من حولهم، وتجديد المنهجية العلمية الإسلامية الجامعة بين معارف الوحي ومعارف الوجود.. حمل مع إخوانه من علماء الاجتماعيات المسلمين ثم مؤسسي المعهد العالمي للفكر الإسلامي راية مواجهة الأزمة الفكرية والحضارية المعاصرة، وحل إشكال المعرفة بين الإسلام والحضارة المعاصرة، .. فتحرك وتحركوا، وحركوا معهم أجيالا من العلماء والمفكرين والباحثين والمثقفين المتمسكين برباط الإسلام: دينا، ومعرفة، وعلوما، ومنهاجية، وفكرا، وقيما، ومقاصد، وعملا على الأرض..
كان رحمه الله تعالى من أبرز المعنيين بمأسسة الفكر ووضعه في مؤسسات من معاهد ومراكز وجامعات وجمعيات، وتزكية العمل الفكري والعلمي الجماعي…
كان مشجعا عظيما؛ رأيت ورأينا من تحفيزه وتعزيزه لأعمال الكثيرين، الكثير والكثير.. رأيته ورأيناه وهو ينتشل فعاليات تكاد أن تسقط وتقع، فيقيمها الله تعالى به، ويرفع من شأنه بمؤازرته.. ولقد رأيت ورأينا في مركز الحضارة ومركز الدراسات المعرفية بالقاهرة من هذا الكثير، فرحمة الله تعالى عليه وأحاطه الله بغفرانه وإحسانه!!
كان مفكرا نابها؛ يسلط الضوء على قضايا حرجة ويُعمل فيها منهجية مركبة من الرؤية والقيم والمقاصد وقراءة التاريخ وقراءة الواقع الحضاري المعاصر؛ ليقدم رؤية كلية تكتنف التجديد والاجتهاد،… ثم بعد هذا يعرضها عرضا ولا يفرضها فرضا، مع مكانه ومكانته.. ويتقبل بصدر رحب المراجعات والآراء المختلفة، ثم يقول: هذا ما رأيت.. فرحمة الله تعالى عليه على ما علمنا من أدب قبل علم، ومن معاملات قبل معلومات.
لم يمنعه المرض من المتابعة والمؤازرة؛ فهم المسئولية التي تبناها عبر عقود عمره لم يفارقه حتى فارق هو هذه الدنيا، وظلت أنفاسه مع الجميع حتى لفظ آخرها.. فرحمة الله عليه وأبقى الله تعالى من بعده ذكره، ورفع درجته في عليين..
أستاذنا العزيز… ننعاك اليوم إلى أحبابك وأبنائك وتلاميذك، وننعى معك باقة من علمائنا وفقهائنا ومفكرينا الذين وارتهم السنوات القليلة الماضية بدءا من أستاذنا د. طه العلواني، ود. جمال برزنجي، ود. محمد عمارة، والمستشار العزيز طارق البشري، ود. محمد كمال إمام، ود. أحمد كمال أبو المجد، ود. عبد الرحمن النقيب… وغيرهم رحمهم الله تعالى جميعا؛ ممن علَّمونا بعلمهم وأدبونا بأدبهم، وحافظوا على سند العلم والأدب في هذه الأمة من لدن أستاذها الأول نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
لن ننساك، ولن تنساك أمة عشت لأجلها ومت مهموما بهمومها.. فدوما نذكرك بالدعاء حتى نلقاك بإذن الله ورحمته
(في جنات ونهر. في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
نادية مصطفى
وأبناؤك في
مركز الحضارة للدراسات والبحوث ومركز الدراسات المعرفية بالقاهرة.
18 أغسطس 2021م = 11 من شهر الله المحرم 1442هـ.
والجامعة الإسلامية في ماليزيا
والندوة العالمية للشباب الإسلامي
وغيرها من المؤسسات والجمعيات العلمية التي أسسها أو ترأسها أو أسهم فيها
أستاذي وأستاذنا في مركز الحضارة للدراسات والبحوث
العالم العامل، المفكر النابه، المعلم المربي، الأخ الودود
الأستاذ الدكتور عبد الحميد أبو سليمان رحمه الله تعالى
أنعى إليكم هذا العلم الجليل والمناضل الكبير في ميادين المعرفة والعلم والتعليم والفكر وبناء العقل الإسلامي وتجديد الفكر الإسلامي المعاصر…
لقد عاش ومات مهموما بهموم أمته، ومشغولا بتجديد مكانة دينه، مقبلا على تعزيز المعرفة في عالم المسلمين والعالم من حولهم، وتجديد المنهجية العلمية الإسلامية الجامعة بين معارف الوحي ومعارف الوجود.. حمل مع إخوانه من علماء الاجتماعيات المسلمين ثم مؤسسي المعهد العالمي للفكر الإسلامي راية مواجهة الأزمة الفكرية والحضارية المعاصرة، وحل إشكال المعرفة بين الإسلام والحضارة المعاصرة، .. فتحرك وتحركوا، وحركوا معهم أجيالا من العلماء والمفكرين والباحثين والمثقفين المتمسكين برباط الإسلام: دينا، ومعرفة، وعلوما، ومنهاجية، وفكرا، وقيما، ومقاصد، وعملا على الأرض..
كان رحمه الله تعالى من أبرز المعنيين بمأسسة الفكر ووضعه في مؤسسات من معاهد ومراكز وجامعات وجمعيات، وتزكية العمل الفكري والعلمي الجماعي…
كان مشجعا عظيما؛ رأيت ورأينا من تحفيزه وتعزيزه لأعمال الكثيرين، الكثير والكثير.. رأيته ورأيناه وهو ينتشل فعاليات تكاد أن تسقط وتقع، فيقيمها الله تعالى به، ويرفع من شأنه بمؤازرته.. ولقد رأيت ورأينا في مركز الحضارة ومركز الدراسات المعرفية بالقاهرة من هذا الكثير، فرحمة الله تعالى عليه وأحاطه الله بغفرانه وإحسانه!!
كان مفكرا نابها؛ يسلط الضوء على قضايا حرجة ويُعمل فيها منهجية مركبة من الرؤية والقيم والمقاصد وقراءة التاريخ وقراءة الواقع الحضاري المعاصر؛ ليقدم رؤية كلية تكتنف التجديد والاجتهاد،… ثم بعد هذا يعرضها عرضا ولا يفرضها فرضا، مع مكانه ومكانته.. ويتقبل بصدر رحب المراجعات والآراء المختلفة، ثم يقول: هذا ما رأيت.. فرحمة الله تعالى عليه على ما علمنا من أدب قبل علم، ومن معاملات قبل معلومات.
لم يمنعه المرض من المتابعة والمؤازرة؛ فهم المسئولية التي تبناها عبر عقود عمره لم يفارقه حتى فارق هو هذه الدنيا، وظلت أنفاسه مع الجميع حتى لفظ آخرها.. فرحمة الله عليه وأبقى الله تعالى من بعده ذكره، ورفع درجته في عليين..
أستاذنا العزيز… ننعاك اليوم إلى أحبابك وأبنائك وتلاميذك، وننعى معك باقة من علمائنا وفقهائنا ومفكرينا الذين وارتهم السنوات القليلة الماضية بدءا من أستاذنا د. طه العلواني، ود. جمال برزنجي، ود. محمد عمارة، والمستشار العزيز طارق البشري، ود. محمد كمال إمام، ود. أحمد كمال أبو المجد، ود. عبد الرحمن النقيب… وغيرهم رحمهم الله تعالى جميعا؛ ممن علَّمونا بعلمهم وأدبونا بأدبهم، وحافظوا على سند العلم والأدب في هذه الأمة من لدن أستاذها الأول نبي الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
لن ننساك، ولن تنساك أمة عشت لأجلها ومت مهموما بهمومها.. فدوما نذكرك بالدعاء حتى نلقاك بإذن الله ورحمته
(في جنات ونهر. في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
نادية مصطفى
وأبناؤك في
مركز الحضارة للدراسات والبحوث ومركز الدراسات المعرفية بالقاهرة.
18 أغسطس 2021م = 11 من شهر الله المحرم 1442هـ.