تفعيل القيم في منظور الحقل العلمي

 

دورة تفعيل القيم في البحوث والدراسات الاجتماعية

 

تفعيل القيم في منظور الحقل العلمي: العلاقات الدولية نموذجًا…جدال المنظورات المقارنة

 

وإشكالية العلاقة بين القيمي والواقعي-المصلحي

 

 

إعداد أ.د. نادية محمود مصطفى

 

أستاذ العلاقات الدولية

 

كلية الاقتصاد والعلوم السياسية- جامعة القاهرة

مقدمة:

إن ماهية القيم ومصادرها ودرجة ثباتها أو تغيرها، ومن ثم علاقتها بالواقع القائم، جميعها موضوعات تطرح إشكاليات متداخلة، ابتداءً من المستوى المعرفي ثم النظري ثم المنهاجي وصولاً إلى نماذج من الواقع.

وحقل العلاقات الدولية من أبرز الحقول العلمية التي تطرح هذه الإشكاليات وعلى كافة مستوياتها المتصلة بالقيم. على اعتبار أن العلاقات الدولية هي ساحة صراع القوى والمصالح فكيف يكون للقيم من موضع؟

إلا أن مدخل المنظورات، باعتباره واحدا من مداخل دراسة نظرية العلاقات الدولية، من أكثر المداخل مناسبة لعرض وشرح كيفية تفعيل القيم في هذا المجال العلمي المنظم. 

أولاً- الأهداف

ومن ثم، فإن الهدف الأساسي من اقترابي التدريبي في هذه الدورة هدف مركب:

1.  من ناحية: كسر الثنائيتين المستحكمتين بين القيم /الواقع أو بين القيم/ المصالح، على نحو يبين أن القيم حاضرة دائمًا وإن بدا أحيانًا وفق المفهوم الضيق للعلم، أن العلمية تفترض التحرر من القيم.

2.  ومن ناحية أخرى: بيان كيف أن القيم –في مجال العلاقات الدولية- تتداخل مع مفردات أخرى وخاصة الأخلاق، كما تطرح إشكالية الأولويات أو التراتبية بين قيم قد تبدو متعارضة أو متصادمة.

3.  ومن ناحية ثالثة: بيان أن القيم من منظورات مقارنة (بين إسهامات غربية وإسهامات إسلامية)، ينبع الاختلاف بينها من النماذج المعرفية المتقابلة التي تتولد منها هذه الإسهامات.ومن ثم، فالهدف هو بيان أن “القيم في صميم الدعوة إلى تعددية المنظورات الحضارية في هذا الحقل، تجاوزًا للمركزية الغربية (الوضعية) التي هيمنت عليه وادّعت العالمية على حساب إسقاط منظورات أخرى”.

هذا المنظور الحضارى الإسلامى ينبني عليه عدة أسئلة: ما هي تراتبية هذه المنظومة؟ وكيف تجمع بين عدة مستويات؟ وما القيم المميزة لهذا المنظور دون غيره من المنظورات (الجهاد مثلاً)؟ وما المضامين المقارنة لنفس القيمة (القوة، الحرية…)؟

إن هذه الأبعاد لدراسة منظور للعلاقات الدولية –باعتباره منظورًا قيميًا- إنما توضح لنا حقيقة التمايز، وليس الانفصال، بين منظور إسلامي فقهي (الأحكام الجزئية) وبين منظور حضاري يقدم “رؤية كلية معرفية” ويؤسس لموضع القيم من النظر والتدبر في الظاهرة الدولية. وهي القيم التي تتوزع على أكثر من مستوى في منظومة متكاملة مترابطة.

للحصول علي الملف كاملاً بصيغة pdf

اضغط هنا

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى