قضايا التجديد الديني بين الأزهر والعلمانيين…أ.عبده إبراهيم

تهيمن حالة من السيولة الشديدة على المجال العام المصري وهو أمر ممتد من السياسة وصولا إلى العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين الأفراد داخل الوطن في إطار حالة من الاستقطاب تؤثر على الخطاب بين القوى والكيانات والجماعات السياسية المصرية؛ ورغم أن الهرولة من الجانبين على الحديث باسم التجديد عقب دخول السيسي على خط قضية تجديد الخطاب الديني؛ إلا أن هناك من اعتبر أن الاستجابة لمطلب الرئاسة فيما يخص هذه القضية دليل على أن هؤلاء ليسوا بمخلصين، مؤكدا أنهم لا يهدفون إلى فكرة أو نتيجة عدا أنهم يخوضون معاركهم بالصوت العالي وبما تجود به قواميس اللغة من شتائم وتحقير وسخرية، واعتبر البعض أن موقف وزير الأوقاف الحالي يعد مثالا لذلك فهو لم يترك مناسبة إلا ويذكر عبارة بناء على توجيهات السيد الرئيس، إلا أن هذا لا يعني أن الموضوع لا يستحق بل إن ما كشف عنه السجال الذي حدث في هذا السياق يؤكد على أن ما يحتاج إلى تجديد ليس الخطاب الديني فحسب ولكن خطاباتنا في الحياة المختلفة جميعها في حاجة إلى تجديد والاهتمام بآلية النقد الذاتي عند كل التيارات بعدما أصبحت فضيلة غائبة.

قضايا التجديد الديني بين الأزهر والعلمانيين…أ.عبده إبراهيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى